الجزائر تقول انها لا ترى تقدما كبيرا في ملف انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة

الجزائر 6 أغسطس 2015 / اكد وزير التجارة الجزائري الجديد بختي بلعايب اليوم (الخميس) أن مسار انضمام بلاده إلى المنظمة العالمية للتجارة لم يتقدم بالشكل المطلوب، داعيا إلى وضع رؤية واضحة بشأن الحقوق التي يجب أن تطالب بها الجزائر.

وقال بلعايب خلال ندوة حول اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة المتعلقة بالإجراءات الصحية والصحة النباتية والعراقيل التقنية للتجارة بالعاصمة الجزائر، "إنني حاولت منذ بضعة أسابيع وضع تقييم حول هذا الملف (انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة) وإجراء مقارنة بين الوضعية الحالية وتلك التي تركتها عليها منذ أكثر من 16 سنة، التطورات لم تكن معتبرة".

وكان بلعايب وزيرا للتجارة في الفترة ما بين 1996-1999، وقاد الوفد الجزائري للإجتماع الأول لمجموعة العمل للإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن بلعايب قوله إنه "في ذلك العهد عندما توليت مهمة شرح اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة ورهان الجزائر للانضمام في المنظمة كان خطابي غير مفهوم لأننا لم نكن نتحكم في هذا الملف".

وأكد الوزير أن "الجزائر لا تريد الانضمام إلى هذه المنظمة العالمية بأي طريقة"، موضحا بشأن بطء المفاوضات وعدم وصولها إلى نتيجة بأن "هذا الملف لا يعني الحكومة وحدها بل يعني أيضا الشعب الجزائري".

وقال "يجب علينا في لحظة ما نحن بين جزائريين أن نقوم بمقارنة بين تكلفة عدم الانضمام والإنضمام، وأعتقد أنه عمل لم نقم به لحد الآن".

وبشأن الجولة المقبلة من المفاوضات، قال الوزير "قبل اجتماع العام القادم يجب أن تكون لدينا رؤية واضحة حول طريقتنا للتفاوض والحقوق التي يجب أن نطالب بها".

وقال "إن مجموعة العمل الجزائرية المكلفة بالمفاوضات حول انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة ستعزز حتى تتمكن من تسيير أفضل في هذا المسار والدفاع بشكل أفضل عن حقوق الجزائر حتى بعد انضمامها إلى هذه المنظمة العالمية".

وأعلنت الحكومة الجزائرية بأن سعيها للإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة يهدف إلى إعادة تأهيل الإقتصاد الجزائري وإضفاء شفافية أكثر عليه.

ومنذ إيداع ترشيحها في 1987 لدى المنظمة (الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة سابقا) قامت الجزائر بعقد 13 جولة مفاوضات إلى الآن وأجابت على أكثر من 1930 سؤالا تتعلق أساسا بنظامها الاقتصادي.

وحذر خبراء جزائريون في وقت سابق من خطورة انضمام الجزائر إلى المنظمة التجارة العالمية على المدى المتوسط قبل حماية اقتصادها وتقويته في وجه المنافسة الشديدة.