الصين تنجح في إكمال التحام جسم أكبر طائرة برمائية في العالم

كشفت الشركة الصينية لصناعة الطيران "أفيك" في 17 يوليو الجاري، عن نجاحها في إكمال التحام أجزاء جسم طائرة "آي جي600 " البرمائية التي تعد واحدة من بين أكبر ثلاث طائرات تطورها الصين بشكل ذاتي، وتستعمل هذه الطائرة في إخماد الحرائق وعمليات الإنقاذ بحرا، وذكرت الشركة بأنها قد أدخلت الطائرة في مرحلة التجميع النهائية. ووفقا للمخطط، سيتم إنهاء تجميع الطائرة آي جي 600 قبل نهاية العام الحالي، وستجري أول رحلة تجريبية خلال النصف الأول من العام القادم.

وذكرت مصادرة مطلعة أن طائرة آي جي 600 تعد أكبر طائرة برمائية في العالم قيد البحث في الوقت الحالي، ويأتي تصنيع هذه الطائرة في إطار تحسين آداء عمليات الإطفاء في الغابات والإنقاذ بحرا، وهي الطائرة الأولى من نوعها التي تصنعها الصين لإستعمالها في أغراض إستثنائية، وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية الإقتصادية الصينية والتحول والترقية الإقتصادية. ومنذ بدء بحث وتصنيع هذا الطراز إلى الآن، إستغرقت مرحلة التصنيع إجمالا 6 سنوات فقط، وتمكنت من تحقيق عدة إختراقات.

تستعمل آي جي 600 أربعة محركات توربينية وتبلغ حمولتها القصوى عند الطيران 53.5 طن، ويمكنها أن تغرف 12 طن من الماء في المرة الواحدة خلال 20 ثانية. وتتمتع بقدرات إطفاء حراق الغابات والإنقاذ البحري وغيرها من المهام الخاصة الأخرى، كما يمكن للمصنع أن يحدث تغييرات على الطائرة وفقا لحاجة المستعمل، للقيام بعمليات المراقبة للبيئة البحرية والمحيطية وإستكشاف الثروات ونقل الركاب والبضائع وغيرها. وتكمن الخاصية الأبرز بالنسبة لهذا النوع من الطائرات في قدرتها على الإقلاع والهبوط برا وبحرا، وفي قدرتها على التنقل بسرعة بين مصدر الماء ومكان الحريق. وبالإضافة إلى التحليق على إرتفاع منخفض أثناء، يمكن لهذه الطائرة الهبوط بحرا للقيام بعمليات الإنقاذ، ويمكنها إنقاذ 50 راكبا في المرة الواحدة.

وعلى مستوى ردود فعل السوق تجاه الطائرة، ذكرت وسائل إعلام روسية أن آي جي 600 قد حصلت على 17 طلب من داخل الصين، كما أبدت شركات ماليزية وسنغافورية رغبتها في شراء الطائرة، ورغم أن إستعمال هذه الطائرة يتركز أساسا في السياحة والإنقاذ، غير أنه يمكن إستعمالها أيضا في المراقبة البحرية ونقل الأشخاص والسلع إلى الجزر البعيدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الطائرات كبيرة الحجم يصنع في الوقت الحالي في روسيا واليابان فقط. لكن سواء على مستوى الحمولة أو مدة الرحلة، تعد آي جي 600 الأكثر تقدما من نوعها في العالم في الوقت الحالي. ويمثل دخول الطائرة إلى مرحلة التجميع النهائية في الوقت الحالي أساسا مهما لتنفيذ أول رحلة تجريبية في بداية عام 2016.