مفاوض صيني: حكمة الصين تدفع الاتفاق النووي

فيينا 15 يوليو 2015 / لعبت حكمة الصين دورا رئيسيا في إنجاز الاتفاق الشامل حول برنامج إيران النووي، وفقا لما ذكره المفاوض الصيني تشنغ جينغ يي هنا يوم الأربعاء.

وبعد مفاوضات استمرت لـ 18 شهرا، توصلت إيران ومجموعة القوى 5 +1 أي الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة زائد ألمانيا إلى اتفاق نووي تاريخي في عاصمة النمسا.

وقال تشنغ، وهو أيضا المبعوث الصيني إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين لعبت دورا لا غنى عنه في المحادثات للاتفاقية المتوازنة نسبيا.

وأوضح تشنغ أن في عملية المفاوضات الصعبة والطويلة، ساعدت الصين بشكل دائم على التغلب على الصعوبات من خلال تقديم أفكار ومقترحات بناءة وقيمة، مشيرا إلى تعديل مفاعل إيران للمياه الثقيلة كمثال.

وتريد الدول الغربية أن تعدل إيران مفاعلها للمياه الثقيلة إلى مفاعل للمياه الخفيفة بسبب مخاوف من مسار تقني محتمل للحصول على قنبلة نووية من خلال البلوتونيوم، وهو طلب لم تقبله إيران.

ووفقا للتصميم السابق لمفاعل آراك للمياه الثقيلة، فإن إيران تستطيع تقنيا إنتاج بلوتونيوم كاف لسلاح نووي، ما يعد مخاوف رئيسية لدى الدول الغربية تجاه برنامج إيران النووي.

ولحل القضية، قال تشنغ إن الصين اقترحت خفض إنتاج البلوتونيوم من خلال طرق تقنية مع المحافظة على مفاعل إيران للمياه الثقيلة، والذي تم قبوله من الطرفين، إيران والدول الغربية.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن تعديل مفاعل آراك للمياه الثقيلة يعد واحدا من القضايا الأساسية في المفاوضات النووية، مضيفا أن الصين ستلعب دورا مهما في تعديل المفاعل في المستقبل.

وفي الجولة الأخيرة من المحادثات، سافر وانغ إلى فيينا لثلاث مرات لدفع عملية المحادثات قدما.

وحلت المحادثات العديد من القضايا الصعبة التي كانت تعتبر سابقا كمهمة مستحيلة، مثل ضبط قدرة إيران النووية ومنح شفافية أكثر لخطة طهران الذرية.

لكن تشنغ لم يستبعد احتمال أن تبرز مشاكل خلال تنفيذ الاتفاق، قائلا إن لا أحد يستطيع ضمان أنه لن يكون هناك أي تغييرات في المستقبل.

وقال تشنغ إن الاتفاق النووي قد أبعد الغرب وإيران عن المواجهة، وسيساعد في دفع الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط.