مسؤول صيني: توسيع قناة بنما يعزز التعاون في البنية التحتية بين الصين وأمريكا اللاتينية

بنما سيتي، 14 يوليو 2015 / صرح مسؤول صيني اليوم (الاثنين) بأن مشروع توسيع قناة بنما سيخلق المزيد من الفرص للتعاون في البنية التحتية بين الصين وأمريكا اللاتينية.

تشهد القناة التي تم بناؤها منذ 101 من الأعوام مشروعا توسعيا بقيمة 5 مليار دولار أمريكي للسماح بمرور سفن حديثة أكبر حجما عبرها.

وبعد اكتمال المشروع في عام 2016 ستكون القناة قادرة على استيعاب ما يطلق عليه سفن ما بعد بنماكس التي ستكون أكبر من سفن بنماكس وهو أمر هام للتبادل التجاري بين الأمريكتين وآسيا.

وسفن بنماكس طولها 300 متر وعرضها 33 مترا ويبلغ عمق الغاطس مالايزيد عن 12 مترا..

وستكون موانيء دول الكاريبي وغيرها من الدول المطلة على ساحل الأطلنطي في حاجة لتحديث مرافقها من أجل استقبال السفن الأكبر حجما وهو ما سيوفر فرصا جديدة لمشروعات البناء للشركات الصينية حسبما صرح وانغ جيان نائب ممثل المكتب الصيني للتنمية التجارية في بنما.

وفي ميناء كولون على الجانب الأطلنطي من القناة يوشك مشروع توسيع الميناء الذي تنفذه شركة هندسة الموانيء الصينية على الاكتمال. وتقوم الشركة بالاستعداد للمشاركة في التقدم لمشروع توسيع ميناء آخر على المحيط الهاديء.

وقال مدير قناة بنما خورخه ال. كويجانو إن القناة ستكون مجهزة بهويس أكبر وأوسع يسمح بمرور ناقلات الغاز الطبيعي المسال وحاويات النفط. وتعمل الإدارة على إعداد دراسة جدوى حول المراسي الجديدة ومرافق السفن.

يذكر أن قناة بنما التي تعد ممرا استراتيجيا للشحن الدولي تواجه أيضا منافسة من قناة نيكاراجوا التي لا زالت تحت الإنشاء وستخدم أيضا السفن الضخمة.

وقامت هيئة قناة بنما بدعوة شركة هندسة الموانيء الصينية للمشاركة في بناء مجموعة رابعة من الهويس حسبما صرح وانغ وي هوا مندوب المكتب الصيني للتنمية التجارية في بنما.

وقال رئيس الشركة مو ون كه "ندرس إمكانية مشاركتنا في جميع مشروعات القناة خاصة في تصميم وبناء وتمويل مجموعة رابعة من الهويس".

تسهم القناة بمبلغ مليار دولار أمريكي سنويا لحكومة بنما على هيئة تكاليف نقل. وتعد الصين حاليا ثاني أكبر مستخدم للقناة بعد الولايات المتحدة.

وأعلنت هيئة قنة بنما أنه بعد التوسع سيتم خفض تكلفة النقل من الصين إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.