23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    المسلمون الصينيون في شهر رمضان الكريم

    2015:07:15.15:14    حجم الخط:    اطبع

    ولد ما ون هوي البالغ من العمر 12 سنة في أسرة مسلمة عريقة، وهو يتعلم الآن في المدرسة الابتدائية القومية بمدينة تشيوفو بمقاطعة شاندونغ. حول ما يتعلق بصيامه، قال ما ون هوي:

    "خلال شهر رمضان الكريم، أستيقظ من النوم كل صباح في الساعة الخامسة تقريبا، ثم أغسل يدي وقدمي. وبعد ذلك، أقرأ الدعاء مع أبي، ونصوم. وحسب تعاليم الإسلام، وطول النهار، لا نستطيع الأكل والشرب. وفي البداية، كنت لا أتعود على الصيام، غير أنني تعودت على ذلك بمرور الأيام. وعند إفطارنا في المساء، يأتي الكثير من الأقارب والأصدقاء إلى بيتنا الذي كان مفعما بالحركة والنشاط. وبعد صلاة العشاء، يحكي أبي لي قصصا دينية صغيرة، وأحبها كثيرا. ولا أستطيع تلاوة القرآن الكريم في الوقت الحالي، غير أن أبي قال إنني أستطيع تلاوته بعد بضع السنوات بعد معرفة أحكامه."

    أسهم توضيح الإسلام من والديه كثيرا فهم الفتي المسلم ما ون هوي تعاليم الإسلام ومبادئه. وفي هذا الصدد، قال أبوه :

    "قمت بالصيام منذ صغري، ولذلك فأطلب من إبني الصيام منذ صغره أيضا. وبعد الإفطار كل مساء، أحكي لأبنائي بعض المعلومات الأساسية الإسلامية والقصص الدينية."

    أما حديثنا عن المسلم الآخر فهو شياو ماو البالغ من العمر 26 سنة. غير أنه ولد في أسرة غير مسلمة، وبفضل التأثير من بعض أصدقائه المسلمين، بدأ باعتقاد الإسلام في ال26 من عمره. وبالنسبة له، فإن الصيام يعتبر تحديا كبيرا. وقال:

    " وجدت صعوبات كثيرة عند بدء الصيام. وهناك عدد قليل من المسلمين الذين يسكنون بجانبي، ولا بد مني أن أفطر في المطاعم الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن يدلني أحد على الصيام خلال هذا الشهر الكريم، فمن الصعب أن أقوم بأداء شعائر الصلاة."

    رغم وجود صعوبات كبيرة في صيامه لأول مرة، غير أن شياو ماو مسرور. وقال إن عددا كبيرا من أصدقائه المسلمين ساعدوه على إتمام الصيام كثيرا، الأمر الذي يعتبره قوة كبيرة لمساعدته على التمسك بالصيام. لذلك فإنه شعر بفرح كبير خلال صيامه الأول، حيث قال:

    "أشعر بفرح كبير كل يوم، ومقارنة مع غير المسلمين، أعتقد أن روحي قد ارتفعت إلى مستوى جديد. خاصة بعد صيامي لمدة 15 ساعة كل يوم، وعندما آكل طعاما وأشرب الماء، أشعر بسعادة وارتياح كبيرين."

    قد مر نصف شهر رمضان الكريم حتى الوقت الحالي، ووحول دور الصيام للمسلمين، قالت معلمة من المدرسة الابتدائية القومية بمقاطعة شاندونغ الصينية:

    "من خلال الصيام، تعززت عزيمة طلابنا المسلمين. وأصبحت دراستهم أحسن خلال هذه الفترة، لأنهم يعرفون المزيد من أهمية الدراسة. لذلك فإن الصيام أسهم كثيرا في تدريب أرواح المسلمين وأجسامهم."

    مثلما قالت المعلمة، فإن الصيام مهم جدا بالنسبة لكل مسلم. وحول مغزى الصيام للمسلمين، قال الشيخ يوان تساي دونغ من مسجد تشيوفو بمقاطعة شاندونغ:

    "مغزى الصيام هو مساعدة الصائمين على التخلي عن أنفسهم وشهواتهم ومراجعة أخطائهم وتصفية قلوبهم. وبالنسبة للذين يصومون لأول مرة، فإن الصيام الأول يعتبر تحديا. غير أن الصيام يمكنه مساعدة الصائمين على تحسين أخلاقهم وتعزيز عزيمتهم. لذلك، فإن الصيام له مغزى كبير بالنسبة للمسملين."

    قام مراسلوا إذاعتنا بزيارات لبعض المساجد بأنحاء الصين، وندعوكم لزيارة مسجد فايوان ببكين ومسجد بوكوي بمدينة تشيتشيهار شمال شرقي الصين، للتعرف على كيفية قضاء المسلمين الصينيين هناك يوم الجمعة في هذا الشهر الكريم.

    بعد الدخول إلى مسجد فايوان، وجد مراسلنا أن المسجد يسوده مناخ البركة والسلامة الروحانية، حيث يسلم المسلمون على بعضهم البعض، ويطلب البعض منهم من إمام المسجد تلاوة القرآن الكريم. وقال الشيخ وانغ تشونغ أن من مسجد فايوان إنه بالنسبة للمسلمين، يعتبر شهر رمضان الكريم أكرم وأسعد شهر طوال السنة، ويشتاق كل مسلم إلى حلوله. وحول الصيام، قال الشيخ إنه رغم أن الصيام يجعل المسلمين يشعرون بالجوع والتعب، غير أن ذلك يمكن أن يجسد إيمان المسلمين بمعتقداتهم الدينية، حيث قال:

    "نصوم خلال شهر رمضان الكريم من أجل إكمال الفريضة التي منحها الله لنا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يمكن من خلال الصيام تعزيز إيماننا بمعتقداتنا الدينية والتعود على فضيلة الصبر."

    تشانغ ليان يينغ، هو موظف في مسجد فايوان، وحتى الوقت الحالي، فهو يصوم رمضان على مدى ال19 عاما الماضية. وقال لمراسلنا إنه أصيب بمرض منذ اليوم الثاني من صيامة لهذا الشهر، وحسب تعاليم الإسلام، يرخص للمريض ألا يصوم، غير أن تشانغ ليان يينغ ظل صائما. لأنه يرى أن الصيام يسهم في تصفية قلبه وتعزيز إيمانه، حيث قال:

    "أصبت بالزكام في اليوم الثاني في هذا الشهر الكريم، غير أنه ليس مشكلة. أرى أنه مهما عملنا، نحتاج إلى إيمان راسخ يدعمنا، وإلا فلن ننجح."

    من أجل تعريف المسملين بالمزيد من المضامين ومغزى الصيام والقرآن الكريم، وخلال شهر رمضان الكريم، تنظم مختلف المساجد في أنحاء الصين نشاطات دينية متنوعة. وأقام مسجد بوكوي بمدينة تشيتشيهار بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين أقام هذا العام دورة دراسية لتعليم المسلمين العلوم الدينية. وفي هذا الصدد، قال الشيخ هان يو شي من هذا المسجد :

    "تعتبر الدراسة دعوة جيدة للدين الإسلامي. لذلك فإننا ننظم هذه الدورة الدراسية من أجل مساعدة المسلمين على دراسة وفهم العلوم الإسلامية والدينية، وكل ذلك يسهم كثيرا في الحياة الدينية والاجتماعية للمسلمين."

    بالإضافة إلى تعزيز دراسة العلوم الإسلامية، فإن إمام المسجد يدعو جميع المسلمين إلى القيام بالأعمال الخيرية ومساعدة الذين يواجهون الصعوبات، حتى ينالوا الثواب المضاعف من الله خلال هذا الشهر الكريم. وفي هذا الصدد، قال المسلم ليو يو شان إنه قد تبرع للمسجد 100 يوان في هذا الشهر، ورغم أن هذا المبلغ غير كثير، إلا أنه يجسد شعوره الخيري، حيث قال:

    "يعتبر المسلمون شهر رمضان الكريم شهرا مقدسا، لذلك فإنه خلال هذا الشهر، يجب علينا أن نقوم بالمزيد من الأعمال الخيرية، مثل مساعدة الفقراء ورعاية الأطفال الذين فقدوا والديهم، وهم الأتيام."

    وفي مسجد فايوان ببكين، التقى مراسلنا بمسلم وإبنه. وقال المسلم ما جين تشنغ إنه جاء من محافظة شيونهوا الذاتية الحكم لقومية سالار بمقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين. وحسب تعاليم الإسلام، يجب على الطفل المسلم أن يصوم خلال شهر رمضان الكريم أيضا. وقال ما جين تشنغ إن إبنه بلغ عمره 13 سنة، وبدأ الصيام في شهر رمضان الكريم منذ العام الماضي، حيث قال:

    "يعتبر هذا من فائض المسلمين. فيأتي إبني معي إلى المسجد لأداء الصلاة كل يوم."

    لأن مدينة بكين ليست منطقة مأهولة بالمسلمين، فعندما سأل المراسل إبن ما جين تشنغ إذا كان زملاؤه يفهمون صيامه، أجاب الفتي المسلم:

    "قلت لزملائي إنني أصوم خلال شهر رمضان الكريم حسب تعاليم الإسلام. وخلال هذا الشهر، لا يمكنني أن آكل طول النهار كل يوم. إذا أعطى زميل الماء لي، فسيمنعه زملائي الآخرون من فعل ذلك ، ويقولون: إنه مسلم، ويقوم بالصيام الآن، ولا يستطيع شرب الماء."

    عندما وصل حديثنا إلى هنا، بدأت شعائر صلاة الجمعة، وأصبح المسجد هادئا جدا، حيث بدأ المسلمون بالقيام بأداء شعائر صلاة الجمعة خلال شهر رمضان الكريم على هدى إمام المسجد.

    وفي ختام زيارتنا، أعرب الشيخ ما جيان قوه من مسجد بوكوي عن تحياته وتمنياته في شهر رمضان الكريم لجميع المسلمين الصينيين والأجانب عبر موجتنا، حيث قال:

    "أقدم هنا نيابة عن المسلمين في مدينة تشيتشيهار، لجميع المسلمين في العالم تهانينا وتمنياتنا المخلصة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته." 

    /مصدر: إذاعة الصين الدولية/
    تابعنا على