قبل إنعقاد قمة دول البريكس بأوفا الروسية، إلتقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ في 8 يوليو الجاري رئيس الوزراء الهندي مودي. ونظرا لأن الصين والهند يعدان دولتان ناميتان كبيرتان، ودولتان عضوتان في مجموعة البريكس تشهدان نموا قويا، إستقطب هذا اللقاء إهتماما واسعا من مختلف الجهات. كما أثار تساؤلات حول رغبة الهند الجامحة في الإنضمام إلى مجموعة شنغهاي للتعاون.
7 يوليو الجاري، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي رئيس الوزراء الهندي مودي في مدينة أوفا الروسية.
أجرى رئيس الوزراء الهندي، مودي، زيارة إلى الصين في مايو الماضي، حظيت بترحيب كبير من الجانب الصيني. وتوصل قادة البلدين خلال إجتماعهما في مدينة شيآن إلى توافق هام حول تعزيز الشراكة الإستراتيجية وبناء علاقة شراكة تنموية أكثر قوة، كما أرسلا إلى العالم إشارات إيجابية عن التعاون والتنمية والمشتركة.
14 مايو، الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي مودي يتجولان في معبد زي آن، بعد إجراء لقاء رسمي.
وخلال لقائه بمودي في أوفا الروسية قال شي جين بينغ "إنه في ظل الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان، تم تنفيذ مختلف نقاط الإجماع التي توصل إليها الجانبين، كما يشهد التعاون الصيني الهندي في مجال الأجهزة القانونية، السكك الحديدية، المناطق الصناعية والمدن الذكية وغيرها من المجالات تقدما مستقرا."
وستقوم قمة أوفا بإطلاق إجراءات إنضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وهذه تعد إحدى نقاط الإهتمام الكبرى في هذه القمة. وإذا تحقق ذلك، سيتم تمرير جملة من القرارات.
في هذا السياق قالت صحيفة "الزمن الإقتصادي" الهندية، إن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها لتوسيع عدد أعضاء المنظمة منذ تأسيسها قبل 14 عاما. ويكتسي إنضمام الهند وباكستان بصفتهما دولتان نوويتان أهمية كبيرة بالنسبة لمنظمة شنغهاي التي كانت الغاية الأولى من تأسيسها حماية الأمن الوطني والإقليمي. وعلى المستوى الوظيفي، سيكون ضرب "القوى الثلاثة" محور أعمال المنظمة، خاصة وأن الهند وباكستان تواجهان مخاطر مماثلة.
في هذا الصدد يرى الباحث بالمعهد الصيني للدراسات الدولية شي تسه أن خطوة توسيع المنظمة يعكس توسيع مجال حماية الأمن الإقليمي من وسط آسيا إلى إلى جنوب آسيا، وفي هذا الجانب، يمكن لباكستان والهند ان تلعبان دورا مهما.
من جهة أخرى، يعتقد شي تسه أن الصين بصفتها عضوا مهما في منظمة شنغهاي للتعاون، ظل موقفها يتميز دائما بـ"الإيجابية والحذر" حيال إنضمام أعضاء للمنظمة. ومنذ تأسيسها، حرصت المنظمة على إستصدار القوانين اللازمة لتأطير إجراءات المنظمة، وبعد مررو أكثر من 10 سنوات، أصبحت هذه الإجراءات على مستوى جيد من النضج.
ويرى شي تسه أن إنضمام الهند إلى منظمة شنغهاي سيفتح مجالات جديدة في التعاون بين الصين والهند، كما تعبر موافقة الصين على إنضمام الهند إلى المنظمة عن حسن نية الصين في تحسين العلاقات الصينية الهندية. وعلى المستوى الدولي، يكتسي إنضمام الهند لمنظمة شنغهاي للتعاون أهمية كبرى في حماية مصالح الدول النامية، حيث تعد الصين والهند في حاجة إلى وضع اليد في اليد لإصلاح منظومة الإدارة الدولية.
ومالايمكن تجاهله، هو المصالح الإقتصادية الكبيرة التي سيجلبها الإنضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى الهند. مثلا، تعد الهند أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، وسيمكنها الإنضمام إلى المنظمة من تحقيق تعاون أسهل مع روسيا ودول آسيا الوسطى في مجال الطاقة، وتأسيس ثقة متبادلة أكثر قوة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn