الصين تتطلع للوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون فى 2030 تقريبا

بكين 30 يونيو 2015 / تتطلع الصين الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون فى عام 2030 تقريبا, ووعدت ببذل أقصى الجهد لتحقيق الهدف مبكرا , وفقا لما جاء فى خطة العمل الجديدة للدولة حول تغير المناخ .

وتهدف الدولة الى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى بنسبة تتراوح من 60 فى المائة الى 65 فى المائة من مستوى عام 2005 بحلول 2030 , وفقا لما جاء فى وثيقة اسهامات الصين المستهدفة المحددة داخليا, وهى وثيقة قدمت الى سكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ اليوم (الثلاثاء).

وبحلول عام 2014 تراجعت انبعاثات الكربون للوحدة الواحدة من إجمالى الناتج المحلى بنسبة 33.8 فى المائة عن مستوى عام 2005 .

وذكرت الخطة أن نصيب الوقود غير الأحفورى فى استهلاك الطاقة الأولية سوف يزيد إلى 20 فى المائة عن نسبة 11.2 فى المائة فى عام 2014 ومن المتوقع ان يضيف حجم مخزون الغابات 4.5 مليار متر مكعب عن عام 2005 بحلول عام 2030 .

وقالت الصين ان الاهداف ترتكز على الظروف الوطنية للدولة ومرحلة التنمية واستراتيجية التنمية المستدامة والمسئولية الدولية.

وجاء تسليم وثيقة الإسهامات قبل محادثات الأمم المتحدة للمناخ فى باريس فى وقت لاحق من العام الحالى . وتأمل الأمم المتحدة فى أن يقدم المجتمع الدولى اتفاقية مناخ جديدة ملزمة تتسم بالطموح والعالمية .

وفى حديثه فى اجتماع عالى المستوى للأمم المتحدة يوم الإثنين صرح الممثل الخاص الصينى حول تغير المناخ شيه تشن هوا " ان هناك القليل من الوقت بين الآن ومؤتمر باريس " .

وقال إن "من المهم أن تقدم كل الأطراف الاسهامات المستهدفة المحددة داخليا بالنسبة لها وتعزيز التنفيذ بما يتماشى مع تعهداتها الدولية المنصوص عليها فى الاتفاقية ".

وفى وثيقة الاسهامات قالت الصين ان تغير المناخ قضية عالمية تتطلب تعاون المجتمع الدولى, وكدولة نامية بعدد سكان يبلغ اكثر من 1.3 مليار نسمة فإن الصين من بين تلك الدول الأشد تضررا من الآثار المعاكسة لتغير المناخ .

وقالت الوثيقة "إن الصين تمر حاليا بعملية تصنيع سريع وحضرنة وتواجه تحديدات متعددة ...وان العمل على مواجهة تغير المناخ لاينبع فقط من الاحتياجات المحلية للتنمية المستدامة ولكنه مدفوع أيضا بحس المسئولية بالمشاركة الكاملة فى الحوكمة العالمية لصياغة مجموعة ذات مصير مشترك للبشرية وتعزيز التنمية المشتركة لكل البشر" .