رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين تشهد انخفاضا كبيرا في انبعاثات الكربون

تيانجين 10 سبتمبر 2014 / صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الأربعاء) بأن انبعاثات الكربون في الصين شهدت انخفاضا كبيرا على مدار الأعوام مع قيام الصين بإعادة ضبط الهيكلة من أجل تحسين جودة النمو.

وقال خلال الكلمة التي ألقاها في منتدى دافوس الصيفي المعروف أيضا بالاجتماع السنوي للأبطال الجدد لعام 2014 الذي يعقد في مدينة تيانجين بشمال الصين إن كثافة الكربون في الصين انخفضت بنسبة 5% خلال النصف الأول من العام وهو أعلى انخفاض منذ أعوام عديدة.

وقال إن استهلاك الطاقة لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي انخفض بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الفترة في العام السابق.

وقال "خلال النصف الأول من العام تباطأ نمو الاستثمارات والإنتاج الصناعي كثيف استخدام الطاقة والانبعاثات بشكل ملحوظ".

وقال لي إنه عن طريق الإصلاح والإبداع تحركت البلاد لخفض الطاقات الفائضة وتعزيز مجالات نمو جديدة. ولجأت الصين لتعزيز دمج وإعادة تنظيم المشروعات ومضاعفة جهود ترشيد استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات.

وأشار إلى أن الصين استهلكت كميات أقل من الفحم والكهرباء والنفط وخففت الضغوط على قدرات النقل من أجل تحقيق نفس معدل النمو في اجمالي الناتج المحلي.

وقال ان مواجهة التغير المناخي لا تعد التزاما دوليا للصين فقط باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة وانما هو أيضا حاجة ملحة لتحقيق تنمية البلاد.

وقال "لا يوجد تراجع عن التزام الصين بنظام بيئي قوي. لقد أعلننا الحرب على التلوث ووفينا بالتزاماتنا الدولية بجدية".

تدرس الصين وضع أهداف للحركة للتحكم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما في ذلك ارتفاع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب الطاقة غير الأحفورية بحلول عام 2030 وما بعدها.

وقال إن الصين عقدت العزم وقادرة على السعى وراء تنمية خضراء قائمة على إعادة التدوير ومنخفضة الكربون.

وأشار إلى أنها ستواصل التركيز على الإبداع العلمي والتكنولوجي وتعزيز إدارة البيئة وتعزيز تنمية قطاعات حفظ الطاقة وحماية البيئة.

وقال إن الصين ستتعاون في الوقت نفسه مع باقي الدول لمواجهة التغير المناخي العالمى.

وتعهدت الحكومة الصينية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 40% و45% بحلول عام 2020 مقارنة بمعدلات عام 2005 كما انها ملتزمة ببذل كافة الجهود المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

انخفض حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 28.56% حتى عام 2013 مقارنة بمعدلات عام 2005 وهو ما يعنى خفض بمعدل 2.5 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حسبما أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في البلاد.