روسيا تحل محل السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط إلى الصين

25 يونيو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/وفقا لتقارير نشرت على موقع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في 23 يونيو الجاري، أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية أن الصين استوردت من روسيا نحو 3.92 مليون طن من النفط الخام خلال مايو بزيادة قدرها 20% ، ما يعادل 927 ألف برميل يوميا. في حين استوردت 3.05 مليون طن من النفط الخام من السعودية بانخفاض قدرها 42%. ووردت السعودية 5.26 مليون طن من النفط الخام للصين في إبريل، ما سجل أعلى نقطة منذ يوليو عام 2013. وعليه ، تحتل روسيا محل السعودية لتصبح اكبر مورد للنفط الى الصين التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وذكرت التقارير نقلا عن قول كبير محللي النفط من "Energy Aspects" أمريتا سين أن الشرق الأوسط لا بد من المنافسة مع مناطق أخرى في النفط الخام. لأن روسيا تتجه الآن إلى الشرق، ومن المرجح أن تعزز الاتفاقات التي وقعتها روسيا والصين تصدير روسيا مزيد من النفط الخام إلى الصين.

وتضيف التقارير إن روسيا أصبحت لأول مرة واحدة من الموردين الرئيسيين للنفط إلى الصين في أكتوبر عام 2005. وأمضت الشركة النفطية الروسية "روسنفت" عقدا بقيمة 270 مليار دولار مع الشركة الصينية الوطنية للبترول في عام 2013، حيث يطلب توفير روسيا 365 مليون طن من النفط الخام إلى الصين في غضون 25 عاما. ووقعت في نفس السنة شركة "روسنفت" مع الشركة الصينية للبتروكيماويات "سينوبك" عقدا لمدة 10 سنوات بقيمة 85 مليار دولار.

وقال المسؤول من شركة نومورا القابضة اليابانية جوردون كوان أن روسيا وافقت في وقت ليس بعيدا على قبول الرنمينبي كعملة تسوية لتوريد النفط إلى الصين. وإذا كانت السعودية تريد استعادة مكانها الأول، لا بد منها أن تقبل الرنمينبي كعملة الدفع.

ويعتقد المحلل في شركة الاستشارة في شاندونغ الصينية "SCI International" قاو جيان أن روسيا تستخدم حاليا علاقات جيدة مع الصين لزيادة العرض، وتحتل المركز الأول، في حين تفقد السعودية مكانها بسبب الأسعار التي تقدمها إلى آسيا.