شي يتطلع لعلاقة أفضل من ذي قبل بين الصين وبلجيكا

بكين 23 يونيو 2015 / أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الملك البلجيكي فيليب بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، معربا عن تطلعه لعلاقات أفضل من ذي قبل بين البلدين.

وقال شي خلال المحادثات التي أجراها بقاعة الشعب الكبرى في بكين إن "العلاقات الصينية-البلجيكية في أعلى مستوى لها بعد مرور سنوات من التنمية السلسلة."

وقال شي للملك فيليب إن الصين تقدر علاقاتها ببلجيكا وتعد الدولة شريكة هامة لها في الاتحاد الأوروبي.

كان الملك وصل إلى الصين السبت في زيارة دولة تستمر اسبوعا بدعوة من شي. وتعد هذه أول زيارة دولة يقوم بها الملك للخارج منذ تنصيبه على العرش في يوليو 2013.

وأضاف شي ان الصين مستعدة للحفاظ على التفاعلات الوثيقة رفيعة المستوى والحفاظ على ثقة سياسية سليمة وضمان الاتجاه العام للصداقة بين البلدين.

وقام الرئيس بزيارة دولة لبلجيكا في ربيع 2014 عندما قرر الجانبان الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة التعاون والصداقة الشاملة.

واقترح شي على الجانبين تعزيز التعاون في مجالات الصناعة المتقدمة والطب الحيوي والتكنولوجيا البيئية والتنمية المستدامة.

وقال إن الحكومة الصينية تدعم استثمار الشركات الصينية في بلجيكا، كما ترحب باستكشاف الشركات البلجيكية للسوق الصينية.

ودعا شي إلى إقامة تعاون أوثق بين البلدين في مجالات التمويل والارتباطية، معربا عن أمله في ان تدعم بلجيكا مشاركة الشركات الصينية في خطة الاستثمار الطموحة لأوروبا بالاضافة إلى بناء الممرات الرئيسية في أوروبا.

واقترح ان تقوم الحكومتان بتعزيز تنسيق السياسات لتيسير التبادلات الشعبية.

ومطلعا الملك فيليب على مبادرتي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، قال شي إن الصين ترحب بمشاركة بلجيكا فيهما وستدعم انضمامها للبنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية.

كما قال إنه على الصين وأوروبا دفع شراكتهما قدما والعمل معا لحماية النظام الدولي وفي مركزه الأمم المتحدة ودمج استراتيجيات التنمية وزيادة التبادلات في الاصلاح الهيكلي وتكثيف الحوار.

وأشاد الملك فيليب بمبادرتي الحزام والطريق، وقال إن بلجيكا كشريك جدير بالثقة للصين في أوروبا, ستقوم بدور الجسر في الربط بين الصين وأوروبا. كما ستواصل دعم التعاون مع الصين.

ومعربا عن امتنانه لدعم الصين للتكامل الأوروبي وتنمية منطقة اليورو. قال الملك فيليب ان بلجيكا ستعمل للتوافق بين خطة الاستثمار من أجل أوروبا ومبادرتي الحزام والطريق الصينيتين.

كما تبادل الرئيس شي والملك فيليب وجهات النظر بشأن تغير المناخ والوضع في منطفة البحيرات العظمى في افريقيا.

وبعد محادثاتهما, شهد شي والملك فيليب التوقيع على اتفاقيات ثنائية حول التعاون في مجالات الطيران والجمارك والعلوم والتكنولوجيا والوقود النووي والتعليم وكذا التعاون بين الحكومات المحلية.

وقبل انعقاد محادثاتهما, نظم شي حفل استقبال للترحيب بالملك الزائر.