كابول 21 يونيو 2015 /في افغانستان التي تمزقها النزاعات يتحمل المدنيون دائما وطأة الحرب حيث تقع خسائر في الأرواح بين المدنيين ويفقدون ممتلكاتهم أو يصابون بإعاقات مستدامة.
وفي أحدث موجة للعنف التي استهدفت المدنيين بقنبلة على جانب الطريق في مقاطعة هلمند جنوب البلاد مساء امس (السبت) لقي أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم من بينهم نساء وأطفال.
وقال متحدث حكومة المقاطعة عمر ذواق لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اصطدم لغم زرعه مسلحون بحافلة في منطقة مارجا في مقاطعة هلمند في الساعة 6:00 مساء بالتوقيت المحلي (13:30 بتوقيت جرينتش) مما أسفر عن مصرع 14 مدنيا وإصابة 5 آخرين".
وقال المسؤول إن من بين الضحايا العديد من النساء والأطفال، واتهم مقاتلي طالبان بالمسؤولية عن التفجير المروع.
يذكر أن مقاطعة هلمند تشتهر بزراعة الخشخاش وانتشار الأعمال المسلحة وتبعد عاصمتها عسكر جاه 555 كيلو متر جنوب العاصمة كابول وكانت تعتبر معقل طالبان في افغانستان.
وتعتمد طالبان التي تحارب الحكومة من أجل استعادة السيطرة على البلد بدرجة كبيرة على التفجيرات الانتحارية وانفجارات جانب الطريق، لكن أسلحتهم تؤذي المدنيين غالبا.
وخلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2015 لقي أكثر من 1000 مدنيا مصرعهم وأصيب أكثر من 1900 آخرين في العمليات المسلحة المتصلة بطالبان بزيادة 16% عن نفس الفترة من العام السابق وفقا للأرقام الرسمية التي أعلنتها بعثة الأمم المتحدة في افغانستان.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في افغانستان في تقرير سابق في فبراير أن قرابة 3700 مدنيا لقوا مصرعهم في حين أصيب أكثر من 6800 آخرين خلال عام 2014 بزيادة 22% في الضحايا المدنيين مقارنة بعام 2013.
إضافة إلى ذلك أسفرت النزاعات المستمرة بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان في تشريد مئات الآلاف من الأسر في شتى أنحاء البلاد.
وفي مقاطعة كوندوز شمال البلاد شُردت أكثر من 2000 أسرة في منطقة تشاردارا خلال الشهر الماضي فقط وفقا لمسؤولين محليين، في حين فشل مئات المزارعين في مقاطعة بغلان المجاورة في زراعة أراضيهم بسبب النزاع في منطقتي بغلان المرقدي وداند الغوري منذ بداية العام الحالي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn