سانتياغو 29 مايو 2015 / إن جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مؤخرا في أمريكا الجنوبية تمثل "معلما مهما للغاية في علاقات الصين مع أمريكا اللاتينية "، هكذا ذكرت مسؤولة أممية بارزة.
وتحدثت أليسيا براسينا السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى (سيلاك) لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن أهمية الجولة التي شملت أربع دول واختتمت يوم الثلاثاء بخطاب رئيسي ألقاه لي كه تشيانغ أمام مبعوثين إقليميين في مقر سيلاك في سانتياغو بشيلي.
وقال بارسينا إن زيارة لي لمقر سيلاك وكذا الزيارات السابقة التي قام بها قادة صينيون آخرون "تؤكد أن الصين لديها رؤية إستراتيجية تجاه أمريكا اللاتينية وهذا أمر في غاية الأهمية ".
وخلال جولة رئيس مجلس الدولة في البرازيل وكولومبيا وبيرو وشيلي، ترأس التوقيع على حزمة من الاتفاقات واقترح نمطا جديدا من التعاون في القدرة الإنتاجية.
وذكرت براسينا أن اقتراح الصين بتعزيز التعاون جاء "دون ربطه بأية شروط"، على عكس صندوق النقد الدولي ووكالات إقراض دولية مماثلة تأتي برامجها للتعاون مرتبطة دائما "بالعديد من الشروط"، وعادة ما تطالب الحكومة بأن تفعل هذا أو ذاك مقابل منح التمويل.
وأضافت براسينا "الآن لدينا الصين، تأتى إلى أمريكا اللاتينية كصديق وكشريك على قدم المساواة، ما يبرهن على إلتزامها السياسي"، قائلة إن المنطقة لديها الآن إستراتيجية واضحة وأهداف واضحة.
وأشارت إلى أن أحد أكثر الأمور المتوقعة خلال جولة لي كانت مشاركة الصين في مشروع سكك حديدية مقترح عابر للقارة يربط سواحل البرازيل على المحيط الأطلنطي بسواحل بيرو على المحيط الهادئ، لإنشاء ممر للصادرات يسهل تنامي تجارة أمريكا الجنوبية مع الصين.
وسوف يخفض مشروع السكك الحديدية هذا، الخاضع حاليا لدراسة جدوى، من تكاليف الاستيراد بالنسبة للصين من خلال خفض حوالي 30 دولارا أمريكيا من كل طن من السلع؛ فيما يساعد في الوقت ذاته أمريكا اللاتينية على تعزيز الترابط والإنتاجية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل.
ومع إحراز تقدم ملحوظ في التجارة والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية، يظل أحد أوجه العلاقات الثنائية بحاجة إلى تدعيم.
وقالت براسينا متفقة مع رسالة مماثلة صدرت عن رئيس مجلس الدولة أن "أحد القضايا الرئيسية التي ينبغي علينا تحقيقها قريبا هي أن نعرف الآخر بصورة أفضل ثقافيا، كشعب لشعب".
وذكرت براسينا أن خطاب لي في مقر سيلاك كان أهم نقطة في الجولة لأن ذلك مقر الأمم المتحدة في أمريكا اللاتينية والكاريبي وما قاله رئيس مجلس الدولة سمعه الجميع في نفس الوقت في الكاريبي والمكسيك والبرازيل وكولومبيا وبيرو لأن سيلاك مرتبطة بالمنطقة برمتها.
واختتمت براسينا حديثها قائلة إن الخطاب نشر في أمريكا الوسطى والكاريبي وحتى في نيويورك بأمانة الأمم المتحدة التي بعثت لها بـ"برسالة طيبة" تصف زيارة لي لمقر المنظمة بأنها "إيجابية".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn