21 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ جذبت جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في 4 دول من أمريكا اللاتينية أنظار الكثير من الأوساط، وتثير الإتفاقات التي ستمضيها الصين مع الدول الأربع إنتظارات الكثيرين. قبل ذلك، كشفت بعض الأخبار عن أن التعاون بين الصين والدول المعنية سيشمل المناجم، الطاقة، الزراعة وغيرها من المجالات التقليدية، إلى جانب القطاع المالي والتكنولوجيا والفضاء والبنية التحتية، وغيرها من المجالات الناشئة.
شهد التعاون الصيني اللاتيني خلال السنوات الأخيرة إرتفاعا جديدا خلال العام الأخير. "في الماضي كان التعاون الصيني اللاتيني يتركز على الموارد المنجمية والسلع الرئيسية والمنتجات الزراعية، لكن مع تقدم هيكلة الإقتصاد الصيني، فإن هذا الطلب سيشهد تراجعا، كما تأمل دول أمريكا اللاتينية في تنويع وارداتها الصينية." يقول الباحث بمركز دراسات أمريكا اللاتينية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، شيو شي تشنغ.
في هذا السياق، من المتوقع أن تثمر جولة لي كه تشيانغ في أمريكا اللاتينية التوصل إلى جملة من مشاريع التعاون، وقد ذكر مساعد وزير التجارة الصيني، تونغ داو تشي، ان صادرات البرازيل إلى الصين على سبيل المثال، تتمثل أساسا في المواد المنجمية، الفاصوليا، السكر، القطن وغيرها من المنتجات الأولية، وتأمل البرازيل في أن تغير هيكل صادراتها إلى الصين، وتنويع صادراتها. من جهتها تسعى الصين إلى شراء طائرات "إي آر جي" البرازيلية، التي تمتلك منها 107 طائرة في الوقت الحالي. كما سيناقش لي كه تشيانغ هذه المرة قضايا التعاون في مجال الطيران.
وتبدي الأوساط الأجنبية إهتماما كبيرا بمبادرة "سكة المحيطين" التي طرحها شي جين بينغ خلال زيارته إلى أمريكا الجنوبية العام الماضي. في هذا السياق قال تونغ داو تشي، إن لي كه تشيانغ سيمضي على وثائق التعاون في دراسة جدوى سكة المحيطين الرابطة بين الأطلنطي والمحيط الهادئ، والقيام بالاستعدادت اللازمة لدراسة جدوى المشروع.
وقامت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بالعديد من التخمينات حيال "حقيبة أموال" رئيس مجلس الدولة، حيث توقعت بأن تمضي الصين إتفاقيات مع الدول اللاتينية الأربع في مجال الفضاء والزراعة وغيرها. كما أشار مسؤولون بوزارة التجارة الصينية إلى أن البنية التحتية، والمعلومات والإتصالات والطاقة الجديدة ستصبح مجالات هامة للتعاون بين الجانبين.
يتميز التعاون الصيني اللاتيني في الوقت الحالي بالتنوع كما يمتلك آفاقا واسعة. حيث إقترح الجانبان الوصول بقيمة التجارة الثنائية إلى 500 مليار دولار، والوصول بقيمة الإستثمار الثنائي إلى 250 مليار دولار، جاهدا على تعزيز زيادة التجارة الثنائية والتنمية المتبادلة المنفعة.
لكن، لا تتردد بعض الدول الغربية عن وصف الإستثمارات الصينية بأنها "إستعمار جديد".
وفي الحقيقة، إن التعاون الصيني اللاتيني هو تعاون يقوم على المصالح المتبادلة والفوز المشترك، "التعاون الصيني اللاتيني في طاقة الإنتاج، أجلب نجاعة إقتصادية للجانبين، ودفع التنمية الإجتماعية وأسهم في صناعة السعادة لشعوب هذه الدول." يقول السفيرالصيني السابق باليورغواي وفنزويلا، ويضيف "أنابيب نقل الماء والسكك الحديدية والجسور والمنشآت العامة ومنشآت الري التي بنتها الصين في فنزويلا، لعبت دورا هاما في التنمية بفنزويلا."
الإستفزازات التي تقوم بها بعض الشخصيات الغربية لم تنجح في أمريكا اللاتينية. "نأمل في أن يصل طريق الحرير الصيني إلى أمريكا اللاتينية"، جاء ذلك في عنوان مقال على صحيفة "التجارية" البيروفية، حيث قال المقال أن أكثر من نتطلع إليه من زيارة لي كه تشيانغ إلى أمريكا اللاتينية هو "فتح طريق الحرير الجديد بإتجاه أمريكا اللاتينية"، ووضع أسس لبناء سكة المحيطين. في هذا السياق، يقول الخبير البرازيلي في الشؤون الصينية، روبرتو داماس:"لقد وجهنا أذرعتنا نحو الصين."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn