المغرب يرفض تقرير منظمة العفو الدولية بشأن التعذيب

الرباط 20 مايو 2015 / أدانت السلطات المغربية "انحياز وغياب الموضوعية" في التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية، التي وضعت المغرب ضمن قائمة بلدان مطالبة بوقف التعذيب في سجونها.

واعرب المندوب الوزاري المغربي المكلف بحقوق الإنسان المحجوب الهيبة، في مؤتمر صحفي بالرباط اليوم (الأربعاء) عن استغرابه لتصنيف المغرب ضمن قائمة الدول التي تعرف ظاهرة التعذيب، وتساءل حول الدوافع الحقيقية لمنظمة العفو الدولية إزاء هذا التصنيف.

وحثت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها السلطات المغربية على وقف التعذيب في سجونها.

ورصد تقرير المنظمة الذي نشر أمس الثلاثاء في الرباط 173 حالة تعذيب مزعومة في أربع سنوات، موضحا أن قوات الأمن "تستخدم الضرب المبرح والأوضاع الجسدية المنهكة والخنق والإيهام بالغرق والعنف النفسي والجنسي وأساليب تعذيب أخرى بهدف انتزاع اعترافات بالجرائم أو إسكات الناشطين والمعارضين".

وأضاف التقرير أن حالات التعذيب المزعوم وقعت بين عامي 2010 و2014.

واعتبر المندوب الوزاري المغربي المكلف بحقوق الإنسان أن هذه الادعاءات مثيرة للدهشة، معربا عن الأسف لكون "منظمة العفو الدولية تبنت منذ بداية الحملة استنتاجات في ما يتعلق بقضية التعذيب وباقي أشكال المعاملات السيئة بالمغرب".

وشدد الهيبة على أن السلطات المغربية تعترض كذلك وعلى وجه الخصوص على المقاربة والمنهجية التي تبنتها منظمة العفو الدولية من أجل إعداد المذكرة.