الصين والولايات المتحدة يمكن أن تكونا سويا قوتين في المحيط الهادىء

بكين 18 مايو 2015 /ستكون الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في شهر سبتمبر إلى الولايات المتحدة بناء على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما محور العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة هذا العام.

وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بكين خلال العطلة الاسبوعية يجهز للاجتماع القادم بين رئيسي البلدين. وفي نحو 35 ساعة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بالرئيس الصيني ورئيس مجلس الدولة وعضو بمجلس الدولة ووزير الخارجية وقائد عسكري.

وقال شي خلال اجتماعه مع كيري ان "المحيط الهادي الفسيح من الاتساع بما يكفي للاشتمال على الصين والولايات المتحدة."

وأظهر تأكيد شي إخلاص الصين نحو الولايات المتحدة في تعزيز الثقة وتقليل الشك ودعم التعاون حيث انهما يهدفان إلى تاسيس نمط جديد من العلاقات الكبيرة بين البلدين.

وهذا يعكس رسالة مفادها أن الصين لاتسعى وراء الهيمنة في المحيط الهادي ويبين أسلوب الصين في التعامل مع النزاعات الثنائية.

وباعتبارهما دولتين مؤثرتين, فإن للصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة في قضايا عديدة. ولكن الطرفين ايضا لديهما سوء فهم واختلافات, يجب ان يسيطرا عليها وان يتعاملا معها بطريقة مناسبة.

وظهر إصرار الصين على حماية وحدة أراضيها بشكل واضح في المحادثات التي أجريت فى العطلة الأسبوعية. ويجب ان تتخذ الولايات المتحدة وجهة نظر موضوعية وعادلة بشان النزاعات في قضية بحر الصين الجنوبي وأن تحترم التعهد بعدم التحيز لطرف .

وتعتمد سياسة الصين على حل النزاعات من خلال المفاوضات مع الدول المعنية بشكل مباشر. فليست هناك مشكلات بين الصين والولايات المتحدة فى هذا الصدد.

وتعتبر الاختلافات جزءا صغيرا فقط في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. ويجب ان يعتز الجانبان بأهم علاقات ثنائية في العالم, التي تعود بالنفع على الجانبين.

وتدعم الصين تأسيس نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة وتعمل لضمان بقائها في مسار صحيح. وهى مصممة فى الوقت ذاته على حماية السيادة والمصالح البحرية وفقا للقانون الدولي.

وقد حافظ الجانبان على الانصال والتنسيق في العديد من المجالات. وقد تم مناقشة عدة موضوعات بين كيري والقادة الصينيين من الاقتصاد والتجارة والتعاون العسكري والفساد والتغير المناخي ومحاربة الايبولا الى القضايا الدولية الساخنة.

وتتجاوزالمصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة الاختلافات بينهما بكثير. ويظل الحوار والتعاون الاتجاه السائد. ومن الممكن ان يحصل الطرفان على الكثير من التعاون فيما بينهما.