بان كي مون قلق بشأن المهاجرين واللاجئين العالقين فى بحر أندامان ومضيق ملقا

الأمم المتحدة 17 مايو 2015 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأحد عن" قلقه المتزايد إزاء أزمة المهاجرين واللاجئين العالقين في بحر أندامان ومضيق ملقا".

وترك الآلاف من البنغلاديشيين وأعضاء أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في ميانمار تائهين يوم الأربعاء في البحر بعد رفض اثنتين من دول جنوب شرق آسيا السماح بدخول قوارب محملة بالجوعي رجالا ونساء وأطفالا بعد فرار المهربين وتركهم يواجهون مصائرهم في البحر.

وناشدت الأمم المتحدة دول المنطقة الحفاظ على حدودها مفتوحة ومساعدة هؤلاء العالقين، في حين انتقد بعض البرلمانيين موقف " ليسوا في فنائي الخلفي" لبلادهم.

وفي الأيام الأخيرة، تحدث الأمين العام مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ورئيس الوزراء التايلاندي برايوث تشان أوتشا، وفقا لبيان أصدره المتحدث باسم بان.

كما تحدث وكيل الأمين العام يان إلياسون مع وزير خارجية بنغلاديش عبد الحسن محمود علي ونائب وزير الشؤون متعددة الجوانب حسن كليب، وفقا للبيان.

وأوضح البيان أنهما جددا التأكيد في مناقشاتهما مع قادة المنطقة على الحاجة الى حماية الأرواح والتمسك بالقانون الدولي.

كما حثا القادة على الالتزام بواجب الإنقاذ في البحر والحفاظ على الحظر المفروض على الترحيل القسري.

وشجع الأمين العام ووكيله أيضا القادة على المشاركة في القمة الإقليمية المقبلة في بانكوك بشأن أوضاع المهاجرين، وأعربا عن أملهما في أن يسفر الاجتماع عن نتائج شاملة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف البيان أن الأمم المتحدة تقف مستعدة للمساعدة في كافة الجهود الرامية للتصدي لهذا الوضع بما في ذلك الاجتماع المقترح.

ويعتقد نشطاء بأن المزيد من القوارب ستصل الى البر في الأيام والأسابيع القادمة محملة بآلاف العالقين في مضيق ملقا والمياه المجاورة بعضهم منذ شهرين.

ونقلت تقارير عن بعض العالقين على متن قارب على بعد عدة كيلومترات من جزيرة لانكاوي الماليزية أنهم يحتاجون الى إنقاذ بعد نفاذ طعامهم ومياههم منذ أربعة أيام.

وقد أثار الوضع أكبر هجرة جماعية لمهاجرين بالقوارب في المنطقة منذ حرب فيتنام بما يقدر بـ100 ألف رجل وامرأة وطفل يبحثون عن حياة أفضل في دول أخرى منذ يونيو 2012، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، التي أعربت عن انزعاجها إزاء هذا التحدي الذي لا يمكن لأي دولة أن تعالجه بمفردها، داعية دول المنطقة الى" العمل معا وتقاسم هذه المسؤولية".