الجيش السوري يطارد مقاتلي تنظيم "داعش" في مدينة تدمر الاثرية والاخيرة تستعد للهجوم علي المدينة

دمشق 14 مايو 2015 / أفاد مصدر عسكري سوري اليوم (الخميس) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة طاردت فلول إرهابيي تنظيم (داعش) الفارين على عدة محاور شرق مدينة تدمر الاثرية التابعة للريف الشرقي بحمص (وسط سوريا) ، وشمالها ، وتدمر أوكاراً لهم في محيط بلدة السخنة بريف حمص.

وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو في الجيش السوري أوقع العشرات من إرهابيي (داعش) قتلى ومصابين في سلسلة غارات نفذها على أوكارهم في بئر البديع وشرق جزل ومحيط حقل الهيل جنوب السخنة بريف حمص الشرقي.

ففي مدينة تدمر أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة أعداد كبيرة من إرهابيي (داعش) خلال اشتباكات عنيفة مع وحدات من الجيش والقوات المسلحة على الأطراف الشرقية للمدينة، لافتا الى أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير عدد من آليات تنظيم (داعش) وأسلحتهم وذخيرتهم " وفقا لوكالة الانباء السورية (( سانا)) .

ومن جانبها افادت إذاعة ( شام أف أم ) الموالية للحكومة السورية عن تواصل الاشتباكات بين الجيش ومسلحي داعش في محيط مدينة تدمر حيث تمكنت قوات الجيش من استعادة عدة كتل بناء كان مسلحو داعش قد سيطروا عليها عند أطراف المدينة كما تصدى الجيش لهجوم مسلحين باتجاه القلعة غربي تدمر فيما كانت مجموعات مسلحة قد أطلقت عدّة قذائف هاون باتجاه المسعودية وخطاب بريف حمص الشرقي دون أن تتسبب بأي أضرار تذكر .

وأفادت تقارير من سوريا بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعد لشن هجوم على تدمر، أكبر المدن الأثرية في الشرق الأوسط.

وأثارت مخاوف من أن تتعرض آثار تدمر إلى التخريب إذا سيطر على المدينة مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، مثلما حدث في المدن الأثرية العراقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أضحى على بعد 2 كلم من الآثار، بعدما تقدم على في معارك شرسة.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن تنظيم "الدولة الإسلامية سيطر على جميع نقاط مراقبة الجيش بين السخنة وتدمر"، مضيفا أن "تدمر في خطر".

وتصنف منظمة اليونيسكو تدمر "تراثا عالميا عالي القيمة"، فهي تضم آثارا عظيمة لمدينة كانت أهم مركز ثقافي في العالم القديم.

وكانت مخاطر تخريب آثار تدمر، التي تعود إلى القرنين الأول والثاني، موضوع مؤتمر عقد في القاهرة للنظر في التخريب الذي طال آثار نمرود والحضر في العراق، على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" .

ويأتي هذا الهجوم في ريف حمص الشرقي بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوري خلال اليومين الماضيين بسيطرته على جرود القلمون بريف دمشق الشمالي وقطع طرق الامداد على مقاتلي المعارضة المسلحة .