دمشق 29 اكتوبر 2014 / تمكن الجيش السوري يوم الأربعاء من اسقاط طائرة استطلاع فوق منطقة بمدينة دير الزور ( شمال شرق سوريا ) ، بينما استعرت المعارك بين الجيش السوري وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في حقل الشاعر بريف حمص الشرقي ، وأنباء عن سقوط قتلى بأعداد كبير من الطرفين .
ونقلت وكالة الأنباء السورية (( سانا)) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن " وحدة من الجيش والقوات المسلحة اسقطت طائرة استطلاع مسيرة في منطقة المقابر بمدينة دير الزور".
ولم تعط الوكالة أية تفاصيل أخرى .
وشن التحالف الدولي 24 اغسطس الماضي أولى غاراته الجوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) في الرقة ، بعد أن تم إعلام الحكومة السورية .
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أكد الأسبوع الماضي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري دمر طائرتين كانتا بحوزة المجموعات المسلحة بمطار الجراح العسكري بمحافظة حلب على المدرج اثناء استعدادهما للإقلاع ، وأن البحث جار عن الطائرة الثالثة .
وكانت مواقع تابعة للمعارضة السورية قد بثت منذ فترة مقطع فيديو على اليوتيوب للطائرات الثلاث وهي تسير على المدرج ، ويعتقد بأنها من طراز ميع 21 او 23".
وسبق أن اسقط مقاتلوالمعارضة المسلحة طائرات تابعة لسلاح الجو السوري في الفترة الماضية، كما استولوا على مطارات عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف دمشق و حمص وحلب والرقة .
وفي سياق متصل سقط اليوم قتلى وجرحى من جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة بحي الزهراء بحمص فضلا عن سقوط قذائف صاروخية على منطقة الفرقلس بشرق حمص ( وسط سوريا) أطلقها مقاتلو المعارضة المسلحة .
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر في محافظة حمص قوله إن " إرهابيين فجروا سيارة مفخخة من نوع مازدا بالقرب من استديو جلال في الحي ما أدى إلى إصابة 38 مواطنا بينهم ثلاثة في حال حرجة منهم طفل وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين ومنازلهم ".
ومن جانبها قالت إذاعة (( شام أف أم )) الموالية للحكومة السورية إن " مواطنا على الأقل استشهد وأصيب أكثر من 20 آخرين في حصيلة أولية لانفجار السيارة المفخخة بحي الزهراء بحمص" .
وكان إرهابيون استهدفوا بتفجيرين إرهابيين أحدهما بسيارة مفخخة مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة في الأول من الشهر الجاري ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال.
وفي حمص ايضا أكدت إذاعة (( شام أف أم )) نقلا عن مراسلها بحمص قوله إن " 3 مواطنين قتلوا وأصيب اثنان آخران إثر سقوط قذائف صاروخية بالقرب من معمل الغاز بمنطقة الفرقلس شرقي حمص .
وفي الجانب الميداني أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض معارك عنيفة في محيط جبل الشاعر بريف حمص الشرقي وصد عدة محاولات لإرهابيي داعش في المنطقة وتوقع مئات القتلى والمصابين بينهم ولاتزال الاشتباكات مستمرة ، وفقا لوكالة (سانا ).
كما استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار تنظيم داعش الإرهابي في عقيربات وفي محيط جبل الشاعر ودمرت رتلا من الآليات المزودة بالرشاشات الثقيلة وقضت على عشرات الإرهابيين
وقال قائد ميداني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " هناك تبادل للسيطرة على بعض النقاط والآبار النفطية في حقل الشاعر نتيجة حدة الاشتباكات وتركزها على عدّة محاور بقطر حوالي 15 كم على امتداد جبل شاعر " .
وأضاف القائد الميداني الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن " عددا الشهداء غير دقيق إلى الآن وبحسب المصادر تجاوز 20 شهيدا من عناصر حماية الحقل وهو عدد غير نهائي لأن الاشتباكات مستمرة والعدد مرجح للزيادة في مثل هذه الحالة".
وأكد القائد الميداني أن الجيش السوري يحكم السيطرة على المفاصل المهمة في منطقة حقل الشاعر والمعلومات تفيد بأن قوات الجيش تعمل على استعادة السيطرة على المنطقة بالكامل وتأمينها ومنع تدهور الوضع أكثر ، مبينا أن الجيش " لن يسمح للميليشات المسلحة أن تسيطر على حقل الشاعر وأن الساعات القادمة ستكون حاسمة فيما يتعلق باستعادة السيطرة على منطقة الحقل بشكل كامل".
ومن جانبه أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) أن مقاتليه تمكنوا من اقتحام حواجز قوات النظام داخل حقل الشاعر بريف حمص ، وقتل نحو مائة من القوات النظامية وأسر آخرين، على حد وصفه.
يذكر أن التنظيم بدأ هجومه على المنطقة منذ أربعة أيام لاستعادة حقل الشاعر للغاز الذي فقد السيطرة عليه في يوليو الماضي.
ولا تزال محافظة حمص تشهد اشتباكات عنيفة ، بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة ، وخاصة في الريف الشمالي والشرقي ، وسط أنباء عن قيام الحكومة السورية بمصالحات في الأحياء بداخل مدينة حمص التي تشهد تمركز لبعض المجموعات المسلحة، تجنبا لوقوع اشتباكات ، وتهجير المواطنين من بيوتهم .
ومن جانب آخر تمكنت الدفعة الأولى من قوات البيشمركة من إقليم كردستان العراق الدخول إلى مدينة عين العرب السورية والتي تسمى ( كوباني ) ، لتعزيز المقاتلين المدافعين عن بلدة عين العرب، ولمواجهة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكانت مجموعة من 80 مقاتلا من هذه القوات غادرت الثلاثاء 28 أكتوبر العراق متوجهة عبر تركيا إلى مدينة عين العرب، التي تشهد معارك بين الأكراد ومسلحي "داعش"، على أن يتبعهم 72 مقاتلا في وقت لاحق.
يذكر أن برلمان كردستان العراق قد وافق الأسبوع الماضي على إرسال قوات إلى عين العرب لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أكد مصدر كردي في سوريا لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن تنظيم ( داعش ) أفرج عن 25 طفلا كرديا كانوا مختطفين لدى داعش منذ الصيف .
ولاتزال مدينة عين العرب تشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي داعش ، وسط معارك كر وفر بين الجانبين .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn