واشنطن تحث طهران على تغيير مسار سفينة مساعدات الى جيبوتي تجنبا لمواجهة محتملة مع المملكة السعودية

واشنطن 12 مايو 2015/ حثت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إيران على توجيه سفينة شحن تحمل مواد إنسانية إلى جيبوتى بدلا إلى اليمن حيث تشرف الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية، وذلك لتجنب مواجهة محتملة مع المملكة العربية السعودية بعد دخول وقف إطلاق النار بين الائتلاف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران حيز التنفيذ.

وقال ستيف وارين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للصحفيين، "إذا أتبع الإيرانيون بروتوكول الأمم المتحدة، ونقلوا السفينة إلى ميناء في جيبوتي، وسمحوا بتوزيع شحنة الإغاثة الإنسانية المزعومة على متنها عبر قنوات الأمم المتحدة، فإنهم في هذا الحالة سيقومون بالشئ الصحيح".

وأضاف وارين أن البنتاغون تراقب السفينة الإيرانية، "إننا على علم بتصريحات الإيرانيين بأنهم يخططون حراسة هذه السفينة بسفن حربية".

ونقلت وكالة أنباء ((إيرنا)) الإيرانية في وقت سابق عن قائد بحري إيراني قوله إن السفن الحربية الإيرانية سترافق السفينة المتوجهة الى اليمن.

ورفض وارين التعليق على سؤال عما إذا كانت القوات الأمريكية ستحاول تفتيش السفينة الإيرانية أو منعها من الرسو في اليمن.

في الوقت نفسه، دعا البيت الأبيض يوم الثلاثاء طهران إلى توزيع مواد الإغاثة الإنسانية من خلال القنوات الأممية، قائلا إن ذلك سيساعد في تعزيز حظر الأسلحة المفروض من جانب مجلس الأمن الدولي ضد المتمردين الحوثيين.

وقال جوش أيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إنه" من خلال اتباع البروتوكول الأممي في التعامل مع تلك التبرعات الإنسانية وتوزيعها بشكل فعال، نضمن أننا نقوم بتنفيذ حظر الأسلحة".

وقتل أكثر من 1400 شخصا، معظمهم مدنيون، حتى الآن في اليمن منذ بدء الائتلاف بقيادة السعودية شن غاراته الجوية في مارس الماضى ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران والذين استولوا على قصر الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء.

ووافق الحوثيون يوم الأحد الماضى على هدنة بمدة 5 أيام اقترحتها السعودية ودخلت حيز التنفيذ في الساعة الـ11 مساء بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.

واتهم الائتلاف بقيادة السعودية إيران بتسليح الحوثيين وتقوم قواته البحرية بتفتيش جميع السفن التي تحاول دخول الموانئ اليمنية.

وفي إبريل الماضى، غيرت 7 سفن إيرانية على الأقل كانت تحمل شحنات مجهولة إلى اليمن، غيرت مسارها بعد أن أعادت البحرية الأمريكية نشر حاملة طائرات في البحر العربي قرب اليمن من أجل تعزيز الوجود البحري الأمريكي وسط مخاوف متصاعدة من الفوضى في اليمن.