مقابلة : رئيس المفوضية الاوروبية : اوروبا تنتفع من مبادرة الصين لحزام واحد وطريق واحد

بروكسل 7 مايو 2015 / صرح رئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر بأن مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين التى طرحتها الصين سوف تحقق منافع للدول الاوروبية التى تتوق بشدة الى الاستثمارات .

وقال يونكر لوكالة أنباء (شينخوا) فى مقابلة جرت مؤخرا وتعد الأولى له مع وكالة انباء صينية منذ تقلده منصبه " يمكننى ان ارى وأتفهم دافع وقيمة مبادرة الصين لحزام واحد وطريق واحد. وان المنافع ليست خاصة بالصين نفسها فحسب بل ان اوروبا سوف تستفيد ايضا تحسين الروابط مع الاقتصادات النشطة فى آسيا " .

وقال ان الاتحاد الاوروبى سوف يبنى صلات افضل ويخفض الحواجز داخل الكتلة التى تضم 28 عضوا وخارجها وعلى ذلك فإن زيادة التجارة والتفاعل يمكن ان تساعدها فى تحقيق اهدافها للسلام والرخاء .

وتابع قائلا " لقد ادركنا فى أوروبا ذلك لوقت طويل وانه جزء من سبب وجودنا . ولذلك فقد استثمرنا بشدة فى روابط النقل وغيرها فى داخل الاتحاد الاوروبى وخارجه.وسوف نواصل عمل ذلك عن طريق خطة استثمارات لأوروبا تبلغ 315 مليار يورو (نحو 358 مليار دولار امريكى )التى أعلنت سريانها " .

ووصف يونكر مبادرة " الحزام الواحد والطريق الواحد "بأنها خطة طموحة تستلزم موارد كبيرة ,قائلا ان الحاجة الاكثر أهمية يتعين أن تكون وجود بيئة تساعد على استثمارات ضخمة متخطية للحدود فى آسيا .

وقال " ان هذا لا يعتمد على مجرد وجود الموارد او التكنولوجيا ولكن ايضا على اشياء مثل الحوكمة والأمن والاستقرار السياسى والتنمية المستدامة والتعاون على مستويات أدنى من الأقاليم ".

واضاف انه استنادا الى ان الدول الاوروبية لديها خبرات جوهرية فى هذا الصدد فإن التعاون بين الاتحاد الاوروبى و الصين يمكن ان يساعد بقوة فى تحسين الترابط فى اسيا .

وفى رأى يونكر ,هناك سبل كثيرة يمكن عن طريقها التفاعل بين خطة الاستثمار فى أوروبا ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد".

وقال انه فى بعض الحالات ستكون هناك مشروعات تتفاعل طبيعيا كالجزء الشرقى من اوروبا الذى يلتقى مع الجزء الغربى لطريق الحرير الجديد .

وقال انه فى الوقت نفسه يمكن ان تتعلم الدول الاوروبية والصين من أساليب كل منهما مع تفاعل "معتدل ".

وقال انه على سبيل المثال تنتقى خطة الاستثمار الخاصة باوروبا مشروعات ترتكز على مزايا تقنية ومنافع اجتماعية وبذلك تضمن ان تكون مناسبة ومستدامة للتنمية فى الدول الأوروبية .

وأضاف " اننى اعتقد أن الأسلوب يمكن ان يكون نافعا ايضا بالنسبة لحزام واحد وطريق واحد " .

كما اشار يونكر ايضا الى انه بالرغم من عدم وجود قصور فى السيولة فى اوروبا فى الوقت الحاضر فإن الاستثمارات أضيرت بسبب عوامل مثل الشكوك حول المشروعات وقلة التمويل المخاطر والحواجز التنظيمية .

وقال " اننى ارغب فى تغيير ذلك أى تغيير السمات الهيكلية واستعادة الاستثمار.ومع وجود خط من المشروعات يتسم بالشفافية والديناميكية وسوق واحد حقيقى,أعتقد اننا سنستطيع التغلب على ذلك " .

وتابع انه لا يرى اى عقبة كبيرة فى ربط خطة الاستثمار لاوروبا ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد " .

واضاف " ان ذلك يحتاج شفافية وسوف نعمل سويا . ويتعين علينا التفاعل من اجل التأكد ان خططنا مناسبة على المستويين الكلى والتشغيلى " .

وأعرب عن استعداده لبحث مثل هذه القضايا مع القادة الصينيين فى القمة القادمة بين الاتحاد الاوروبى والصين.

واكد يونكر " اذا استطعنا انجاح هذه الخطة -- واننى آمل أن نستطيع -- فاننى ارى منافع ضخمة لكل من الصين و الاتحاد الاوروبى" .