15 إبريل 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كشف المسؤول على مكتب فريق قادة دفع أعمال "الحزام والطريق" التابع لمجلس الدولة مؤخرا، عن أن الصين ستعمل على تعزيز علاقات التعاون مع الدول الواقعة على خط الحزام والطريق في دفع التشابك والترابط على مستوى البنية التحتية وغيرها من 8 مجالات أخرى. من جهة أخرى، ستتم عملية التوفيق بين مخطط تنفيذ مناطق إنشاء "الحزام والطريق" والمخطط الوطني قبل موفى شهر أكتوبر القادم.
وكانت الصين قد أصدرت وثيقة حول "تطلعات وتحركات لتعزيز البناء المشترك ل "الحزام والطريق"" على هامش إنعقاد منتدى بوآو، ما يعني تحول إستراتجية "الحزام والطريق" من تصميم السقف العلوي للإستراتيجية إلى مرحلة جديدة من مواصلة تصميم المخططات والتعاون البراغماتي.
ووفقا لما كشفه أحد المشاركين في صياغة الوثيقة، والمسؤول على مكتب فريق قادة تعزيز أعمال "الحزام والطريق"، أووشياولي، ستعمل الصين على تعزيز التعاون مع الدول الواقعة على خط "الحزام والطريق" في 8 مجالات ، بما في ذلك تعزيز تشابك وترابط البنية التحتية، تعميق التعاون الطاقي، توسيع مجالات التعاون المالي، وتوثيق التبادل البشري، وغيرها من المجالات. وفي حديثه عن تعزيز تشابك وترابط البنية التحتية وتعميق التعاون الطاقي، قال أووشياولي" سنعمل على تعزيز تشابك وترابط البنية التحتية، واختيار الطرق والنقاط الرئيسية، وتسريع تشكيل الممرات الثلاث الرابطة بين الصين وبحر البلطيق، الصين والخليج العربي، والصين والمحيط الهندي. في ذات الوقت سنعمل على تعميق التعاون في مجال الطاقة، بين الصين ووسط آسيا، الصين وغرب آسيا، والصين وروسيا. وتقوية وتوسيع الطرق الإستراتيجية لنقل الطاقة. مع العمل على تعزيز الطرق البحرية لنقل النفط والغاز، وزيادة التعاون مع الدول الأخرى على مستوى إستغلال الموارد الطبيعية."
ويشمل "الحزام والطريق" 60 دولة، تضم قرابة 4.4 مليار نسمة، بناتج محلي ينهاز الـ 21 تريليون دولار، يمثلان على التتالي 62% و29% من الإجمالي العالمي. في هذا السياق يرى رئيس المجلس الدائم للمركز الصيني للإقتصاد الدولي، أن "الحزام والطريق" سيوفر فضاءا واسعا للتنمية بالنسبة للدول الواقعة على الخط، حيث يربط "الحزام والطريق" بين إقتصادات شرق آسيا القوية شرقا، والإقتصاديات المتطورة في أوروبا وأمريكا الشمالية غربا، وهو ما سيمكن مختلف الدول الواقعة على خط الحزام والطريق من تفعيل مميزاتها الخاصة، واستخراج القوى الكامنة لتعميق التعاون، وهذا من المؤكد بأنه سيشكل الحزام الإقتصادي العابر للدول الأطول والأكبر والأفضل حيوية وآفاقا إقتصادية في العالم.
الجدير بالذكر، أن مبادرة "الحزام والطريق" قد وجدت تجاوبا إيجابيا من 60 دولة. وفي هذا السياق، قال سفير باكستان لدى الصين مسعود خالد أن بلاده ترحب بمخطط بناء "الحزام والطريق". وأشار إلى أن مشروع " الرواق الإقتصادي الصيني الباكستاني" يعد جسرا مهما في بناء "الحزام والطريق"، وعبر عن أمله في أن يقدم المجتمع الدولي دعمه لهذا المخطط، وقال "نحن نثق بأن الرواق الإقتصادي الصيني الباكستاني يعد فكرة جيدة، ويمكنه أن يساعدنا في إخراج ملايين الأشخاص من الفقر، كما يمكنه أن يساعدنا على محاربة الإرهاب والتطرف، لأنه يسمح بمشاركة الشباب وإيجاد فرص العمل، ويوفر لهم فرصا إقتصادية جديدة، وهذا من شأنه أن يدفع بأمن المنطقة."
وقد بدأت مختلف المستويات الحكومية الصينية وجزءا من الشركات تفعيل مميزاتها الخاصة والبحث عن القواسم المشتركة وفقا للمخطط العام لـ"الحزام والطريق". في هذا السياق، أشار نائب المدير العام لمجموعة هواننغ، سون تشيونغ، إلى أن الشركة تعتزم تأسيس إتحاد يُعنى بـ"خروج" الشركات الصينية، لتسريع جهود بناء المشاريع خارج الصين، والدفع بعملية "خروج" الخدمات الهندسية والتقنية قدما، "لقد توصلنا إلى إجماع مع شركة دونغ فنغ للإلكترونيات، وشركة باور تشاينا، وشركة شنغهاي للإلكترونيات وغيرها من شركات المعدات المحلية لتأسيس إتحاد من الشركات يسهل عملية خروج الشركات الكهربائية المستثمرة، وشركات الإنشاء والمعدات، وتمكينها من تفعيل مميزاتها وتحقيق خروج جماعي للشركات الصينية إلى الأسواق الأجنبية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn