تعليق: ثلاثة اسباب رئيسية وراء تصويت الصين ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا

استخدمت الصين وروسيا يوم 22 مايو الجاري حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفرنسي القاضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.وصوتت 13 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، فيما عارضته الصين وروسيا.

وقال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة وانغ مين في بيان توضيحي، أن استخدام الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفرنسي القاضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية يستند الى ثلاث اسباب رئيسية:ـــــ

1- ينبغي احترام سيادة الدولة وولايتها القضائية المحلية كشرط مسبق ليتوافق مع المبادئ العامة.وأن الصين ليست طرفا في اتفاقية روما، ولطالما كان للصين تحفظات فيما يتعلق بإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية وهذا موقف مبدئي ثابت.

2- إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية في ظل الوضع الراهن لا يمكن أن يعزز الثقة بين الأطراف في سورية ولا يسهم في الاستئناف المبكر للمفاوضات في جنيف لأن هذا الأمر لا يمكن إلا أن يعوق جهود الأسرة الدولية لتعزيزالحل السياسي. وينبغي على الحكومة السورية وكل الاطراف السورية المعنية وقف الصراع، وبدأ الجولة الثالثة للمباحثات في جنيف في اقرب وقت ممكن لتعزيز العملية السياسية والبدء بعملية انتقالية سلمية. 

3-عندما يكون هناك تباين خطير بين أعضاء المجلس في الآراء فيما يتعلق بمشروع القرار ينبغي على مجلس الأمن أن يستمر في مشاوراته بدلا من أن يدفع بالتصويت على مشروع النص وذلك لكيلا تتهدد وحدة المجلس.

كما جدد نائب المندوب الصيني التأكيد أن موقف الصين حيادي إزاء سورية وهي ملتزمة كعضو مسؤول في الأسرة الدولية للتوصل إلى حل سلمي واتفاق سياسي للأزمة في سورية مشيراً إلى أن الصين عملت بشكل متوازن وشامل مع جميع الاطراف السورية مؤكدا بقاء بلاده على تواصل وثيق معهموبذل جهود فعالة للتوصل إلى حل للأزمة في سورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.