تعليق: انطلاق البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية يبشر بالنمو السريع للتنمية المشتركة والتعاون المربح لأعضائه

بكين 15 ابريل 2015 / مستقبلا ركابه من جميع أنحاء العالم, يستعد القطار "الشرقي السريع" للتحرك سريعا نحو مقصده وهو التنمية المشتركة والتعاون المربح للجميع الاطراف: انه البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية.

تم تحديد عدد المؤسسين المحتملين للبنك اليوم (الاربعاء)، فإن إجمالي 57 دولة تمت الموافقة على انضمامها كأعضاء مؤسسين في البنك الذي كان نتاج مبادرة صينية.

وتلقى البنك عددا متزايدا من طلبات الانضمام في اسيا وخارجها منذ ان اقترحته الحكومة الصينية لاول مرة قبل نحو نصف عام.

وتُعزى الشعبية التى حظى بها البنك فى انحاء العالم, حتى بين حلفاء الولايات المتحدة, لتصميمه ليكون بنكا للاقراض متعدد الاطراف مفتوحا وشاملا ما يبشر بتحقيق تعاون مربح لجميع الاطراف على الساحة الدولية.

ويرجع أيضا حماس الدول الغربية لركوب القطار "الشرقى السريع" لفهمهم ان البنك يهدف الى ان يكون مكملا وليس منافسا للمؤسسات المالية العالمية وسيوفر لهم فرصا مربحة للعمل.

وتلعب عوامل كخبرة الصين الغنية في تنمية البنية الاساسية والفجوة الهائلة في الاموال المطلوبة للخروج من أزمة البنية الاساسية في اسيا, دورا هاما في هذا الصدد.

وإن إقامة البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية لمحاولة لتلبية مطالب الاحتياجات الاسيوية الهائلة في البنية الاساسية. ووفقا لتقديرات بنك التنمية الاسيوي في عام 2009 فآسيا بحاجة لاستثمارات بقيمة نحو 8 تريليون دولار حتى 2020 لتطوير البنية الاساسية المتهالكة في المنطقة للحفاظ على نشاط اقتصاداتها.

وتقليل الفقر لا يحتل الصدارة في ترتيب أولويات البنك لكنه يركز بشكل رئيسي على تعزيز النمو الاقتصادي. ولكن المهمة الاساسية للبنك هي الاستثمار في مشروعات البنية الاساسية شبه التجارية بغية تعزيز الترابط الاقليمي والدخول المتبادل للاسواق وتقوية قدرات التطور الذاتي.

وفي الوقت ذاته, يتمسك البنك بمعايير عالية حيث انه بامكانه التعلم من افضل ممارسات المؤسسات المالية متعددة الاطراف الحالية مثل البنك الدولى وبنك التنمية الاسيوي التي اكتسبت العديد من الخبرات والممارسات الجيدة فيما يتعلق بالهيكل الاداري والتقييم البيئي والمشتريات واستدامة الديون وادارة المشاريع.

ويرحب البنك الدولي فاتحا ذراعيه بالبنك الاسيوي للاستثمار في البنية الأساسية متعهدا "بمنحه خبرته ذات السبعين عاما لمساعدته في تحديد ما يريد القيام به."

وفي الواقع فقد بدأ البنك الدولي بالفعل تعاونه مع البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية في مجالات مثل المعايير المؤسسية وصياغة اطر عمل.

وقال جين لي تشون السكرتير العام للامانة المؤقتة متعددة الاطراف للمؤسسة التي اقترحتها الصين, إن الصين وكافة أعضاء البنك ملتزمون ببناء بنك يكون "مُجد وخالي من الفساد وصديق للبيئة."

وستتبع المؤسسة ذات التكلفة الفعالة والتنسق عالى المستوى, سياسة عدم التهاون مع الفساد وستكرس جهودها لتعزيز الاقتصاد الاخضر ومنخفض انبعاثات الكربون.