تدشين أول مركز مقاصة للعملة الصينية على مستوى الشرق الأوسط في الدوحة

الدوحة 14 ابريل 2015 / افتتح اليوم (الثلاثاء) بالدوحة أول مركز مقاصة للعملة الصينية (رنمينبي) على مستوى الشرق الأوسط لتقديم خدمات التسوية المالية بعملة اليوان في المنطقة.

دشن المركز رسميا رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بحضور محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني ورئيس مجلس إدارة بنك الصين الصناعي والتجاري جيانغ جيان تشينغ والسفير الصيني لدى الدوحة قاو يو تشن.

وقال محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني في كلمة القاها في حفل افتتاح المركز اليوم إن افتتاح مركز تسوية العملة الصينية في الدوحة يشكل منعطفا هاما في العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين البلدين.

وأضاف الشيخ عبدالله بن سعود ان من شأن هذه الخطوة أن تحفز الاستثمار بالعملة الصينية بين الدول وتعزز فرص التمويل المؤسسي، وبالتالي تطوير وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية ما بين الصين والمنطقة ، وهو ما يمهد الطريق لتحسين التعاون المالي وترسيخ مكانة قطر كمركز مالي رائد في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد ان استضافة الدوحة لهذا المركز ستساهم في توفير الأرضية اللازمة لضمان إحراز قطر لإمكاناتها الكاملة، وتعزيز العلاقات التجارية ما بين المنطقة وجمهورية الصين الشعبية.

ولفت الى ان بلاده ترتبط بعلاقات متميزة مع الصين حيث شهدت هذه العلاقات نموا مطردا منذ بدء تصدير الغاز القطري المسال للصين، ما أدى الى مضاعفة حجم الصادرات القطرية لها.

وأفاد ان إجمالي الواردات القطرية من الصين ارتفع في 2014 إلى قرابة 12 مليار ريال قطري (الدولار الامريكي يساوي 3.65 ريال تقريبا)، وذلك يجعل الصين ثاني أكبر الدول المصدرة لقطر ورابع أكبر شريك تجاري لها بين دول العالم.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة بنك الصين الصناعي والتجاري جيانغ جيان تشينغ في كلمة له أثناء الحفل إن افتتاح أول مركز مقاصة للعملة الصينية على مستوى المنطقة في قطر سيساهم في فتح آفاق فرص التجارة ما بين الصين والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف جيانغ ان من شأن هذه الخطوة أن تساهم مستقبلا في زيادة التعاملات المالية ما بين الشركات في المنطقة والصين من خلال إتاحة الفرصة لها لتسوية التعاملات التجارية بشكل مباشر بالرنمينبي، وبالتالي زيادة حجم التعامل التجاري والاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين قطر والصين.

من جهته وصف السفير الصيني قاو يو تشن افتتاح المركز بالحدث التاريخي الذي سيدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين بكين والدوحة، وباقي عواصم دول المنطقة الأخرى.

وقال قاو إن هذا المركز سيلعب دورا فعالا في التبادل المصرفي والمالي والاستثماري بين الدولتين، وانه يعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين الصين وقطر ويرمز الى علاقات وطيدة بينهما خاصة في المجال المصرفي والمالي.

وذكر ان حجم أعمال هذا المركز سيتوسع مستقبلا مع تزايد حجم التداول بالعملة الشعبية الصينية على الصعيد العالمي.

وكان مصرف قطر المركزي وبنك الشعب الصيني قد وقعا اتفاقية في نوفمبر العام الماضي خلال الزيارة الأخيرة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى بكين، قضت تلك الاتفاقية بإنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة بقيمة 35 مليار يوان صيني على مدى ثلاث سنوات.

كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم مع الهيئة الصينية الخاصة بالرقابة والاشراف على القطاع المصرفي الصيني، بهدف تسهيل تحويل مكاتب التمثيل للبنوك القطرية في الصين إلى فروع كاملة وتشجيع البنوك الإسلامية القطرية على دخول السوق الصيني.