خبير استرالي: مبادرة "الحزام والطريق" الصينية تفيد الجيران لكن تتطلب نهجا دقيقا

سيدني 9 أبريل 2015 /  قال خبير استرالي بارز إن مبادرة " الحزام والطريق" الجديدة التي طرحتها الصين تحمل امكانيات هائلة لخلق فوائد ايجابية لجيران الصين بيد أن الخطة ستأخذ وقتا وهناك حاجة الى نهج دقيق جدا لضمان تعظيم الامكانيات.

وقال ميريدن فارال، مدير برنامج شرق آسيا بجامعو لوي، إن مبادرة" الحزام والطريق" هي امتداد لأفكار الشراكة التي نوقشت في البداية في 2013.

وأضاف فارال" هذا امتداد لمنتدى العمل حول الدبلوماسية الصينية باتجاه محيطها في أكتوبر 2013-- إنها تقترح وعيا حقيقيا بأهمية الجيران وكيفية تعاون الصين معهم".

وأوضح أن" مبادرة الحزام والطريق ليست الجزء الوحيد من هذا الامتداد. فقد عززت الوعي بمدى أهمية ذلك. وتعكس الاهمية المتزايدة للدول المجاورة للتنمية الوطنية للصين".

وقال فارال إن مبادرة الطريق والحزام نهجها متعدد الأوجه يجب أن ينسق لأن المشاريع المختلفة بطول الطريق قد تؤثر على بعضها البعض." كيف تترجم الصين شيئا واسعا وشاملا بنجاح الى عمل دون أن يكون لعمل واحد عواقب غير مقصودة على عمل أخر في مكان أخر؟".

وأضاف أنه من المهم للصين أن تنقل رؤيتها للمنطقة وبقية العالم وتشرح تفاصيل كل مشروع، مشيرا الى أن" خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بوآو كان خطوة مهمة، لكن الصين يجب أن تستمر في التواصل مع المنطقة والعالم بوضوح، لماذا تقوم بذلك، وكيف ستقوم بذلك، وماذا ستفعل؟.

وقال الخبير الاسترالي " هناك تحديات حقيقية في التنفيذ، وهناك أمكانيات كبيرة للمنافع لكن لابد من توضيح كيفية تصميم وتنفيذ المشاريع ومن الذي سينفذها وبالتشاور مع من".

وأوضح أن " الصين ملتزمة بمبدأ أن الدول الشريكة تقود مشاريعها التنموية. التحدي هو التأكد من الحصول على الآراء الممثلة للناس التي ستستفيد أو التي ستتضرر من المشاريع".

واخختم بقوله " هناك إمكانيات هائلة لفوائد إيجابية لكن هذا يتطلب وقتا وتهجا دقيقا للتأكد من تعظيم هذه الامكانيات".