صنعاء 29 مارس 2015/ قتل نحو 15 مسلحا اليوم (الأحد) في مواجهات مستمرة بين مسلحي جماعة الحوثي واللجان الشعبية الجنوبية الموالية لرئيس اليمن عبدربه منصور هادي في محافظة شبوة شرقي البلاد.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان مواجهات عنيفة تدور منذ يوم الجمعة الماضي ، اشتدت اليوم بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية الجنوبية في منطقتي بيحان وعسيلان بشبوة.
وأضاف أن "المواجهات خلفت مقتل 15 مسلحا هم 11 حوثيا وأربعة من اللجان الشعبية , وعشرات الجرحى من الجانبين".
وحسب المصدر ، فان الحوثيين قدموا منذ أمس الأول الى منطقة بيحان الحدودية مع محافظة البيضاء من الجهة الشمالية الغربية , وان اللجان تصدت لهم وحاولت إيقاف زحفهم فاندلعت المواجهات.
وسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من منطقة بيحان , ومنها مقر معسكر (اللواء 19 مشاة) التابع للجيش والواقع في المنطقة.
ويتوغل الحوثيون منذ الأسبوع المنصرم في عدد من المدن والمناطق الجنوبية في محاولة للسيطرة على كامل الأراضي اليمنية , بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.
وتمكن الحوثيون منذ أيام من السيطرة على محافظة لحج , وتوغلوا في محافظة ابين معقل الرئيس هادي , وفي محافظة عدن والضالع.
وردا على تقدم الحوثيين ، بدأ تحالف عربي بقيادة السعودية ليلة الاربعاء -الخميس قصف مواقع وأهداف تابعة للجماعة الشيعية في اليمن تحت مسمى "عاصفة الحزم".
وتواصلت الحملة العسكرية السبت لليوم الثالث على التوالي مستهدفة الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والتحكم للحوثيين ، بحسب المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري.
وقال عسيري، في مؤتمر صحفي بالرياض مساء أمس، ان قوات التحالف استهدفت في يومها الثالث قواعد جوية ومراكز عمليات ودمرت طائرات وآليات ومركبات تتبع للحوثيين.
وأشار المتحدث إلى "تقلص قدرات الحوثيين بدرجة كبيرة"، مؤكدا أن قوات التحالف تفرض سيطرة كاملة على الأجواء اليمنية.
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ ، أن الحملة "ستتواصل حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار".
فيما دعا الرئيس عبدربه منصور هادي اليمنيين إلى "الالتفاف حول الشرعية الدستورية، ومقاومة المليشيات الحوثية".
واعتبر هادي أن عاصفة الحزم هدفها "حماية الشعب اليمني من عدوان يستهدف هويته العربية"، ودعا إلى استمرارها حتى تعلن "العصابة" الحوثية استسلامها وتغادر مؤسسات الدولة وتسلم كافة الأسلحة.
على صعيد متصل ، دعا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو اليوم جميع أطراف النزع في اليمن الى حماية المدنيين.
وقال كلاو في بيان صحفي تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه " أدعو جميع الأطراف المشاركة في النزاع في اليمن إلى التوصل إلى حلول سلمية والالتزام بحماية المدنيين".
وحث جميع الاطراف على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى من هم في حاجة إليها.
وعبر الممثل الاممي عن القلق من أن يتسبب تصعيد النزاع في "تبعات خطيرة تؤثر على المدنيين وتقوض قدرات مجتمع العمل الإنساني على إيصال المساعدات الإنسانية".
وأشار الى ان "شركاء العمل الإنساني خلال العام 2015 بحاجة الى 747.5 مليون دولار أمريكي لتوفير مجموعة من المساعدات المنقذة للأرواح وخدمات تعزيز قدرات التحمل والمرونة والحماية ومساعدات الانقاذ لعدد 8.2 ملايين شخص".
وتشير احصائيات المنظمات الدولية إلى أن حوالي 15.9 مليون شخص أو 61 بالمائة من سكان اليمن بحاجة لمساعدات انسانية.
ويفاقم تصدع الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية من الأوضاع الإنسانية في اليمن المستمر في صراعاته ويزيد من معاناة مواطنيه.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn