الجزائر تعرب عن قلقها من التصعيد في اليمن وتدعو الفرقاء إلى الحوار واحترام الشرعية

الجزائر 26 مارس 2015 / أعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الخميس) عن قلق بلاده الشديد من التطورات الأخيرة في اليمن، داعيا مختلف الأطراف في اليمن إلى العودة للحوار عبر احترام الشرعية الدستورية والدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن لعمامرة قوله "إن الجزائر تتابع بانشغال شديد وقلق عميق التطورات والمستجدات الخطيرة في اليمن الشقيق جراء تصعيد المواقف بما قد يؤدي إلى إجهاض العملية السياسية وزيادة حالة الإنقسامات وأعمال العنف وانتشار الإرهاب بشكل يهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق".

ودعا كافة الفرقاء اليمنيين إلى "التحلي بالحكمة وتغليب لغة العقل والحوار وفق مرجعياته والجهود الأممية، والتي تبقى السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي توافقي يمكن من تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب اليمني الواحد ويحفظ وحدته وسيادته وسلامة أراضيه ويعزز من تماسك نسيجه المجتمعي".

وناشد لعمامرة الأطراف اليمنية بأن "تحتكم إلى إرادة الشعب اليمني مع احترام الشرعية المؤسساتية اليمنية والشرعية الدولية".

واعتبر الوزير أن "التصعيد في المواقف المتشددة والمواجهات لا يساهم في حل الأزمة، بل يؤدي إلى تفاقمها وزيادة معاناة الشعب اليمني الشقيق".

وشدد على أن عودة الإستقرار والأمن في اليمن "لن يتأتى إلا من خلال الإلتزام بتنفيذ المرجعيات الأساسية للعملية السياسية والتمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والمبادرة الخليجية".

كما شدد على "التزام الجزائر وتمسكها بمتطلبات الأمن القومي العربي بكافة مكوناته بدءا بالجوانب الأساسية التي تخضع بالضرورة لسيادة كل دولة عربية".

يشار إلى أن 10 دول عربية منها 5 خليجية بقيادة المملكة العربية السعودية بدأت فجر اليوم حملة عسكرية ضد ميليشيا الحوثي الشيعية وقوات الرئيس المخلوع عبد الله صالح لمنعها من اجتياح مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن التي يقيم فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقصفت قوات التحالف مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة تابعة للحوثيين وقوات صالح وهو ما أحدث ارتباكا كبيرا في تلك القوات.

ويشهد اليمن منذ شهور تحولا دراماتيكيا بعد أن مكنت قوات الرئيس المخلوع عبد الله صالح ميليشا الحوثي من السيطرة على العديد من المحافظات اليمنية ومنها العاصمة صنعاء في محاولة للإنقلاب على الثورة التي أطاحت به قبل عامين، وهو ما أدى إلى سقوط المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية والمراكز العسكرية في أيدي الحوثيين المدعومين من إيران.