بكين 29 مارس 2015 / لا تزال الصين تشكل مغناطيسا للمستثمرين الأجانب رغم ورود أنباء مفادها أن الصين تفقد جاذبيتها كمقصد رئيسي للاستثمارات .
ورغم ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة ووصول نموها الاقتصادي إلى أدنى مستوى له منذ 24 سنة, تفوقت الصين على الولايات المتحدة لتحتل أعلى مركز من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2003 لأول مرة.
ويعتبر الاستقرار السياسي والاقتصادي وتنمية البنية التحتية وتوفر المصادر السليمة والإنتاجية والقوى العاملة الماهرة عوامل فعالة.
ولا يمكن لأي شركة عالمية تجاهل الصين لأن اقتصادها, وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة, يتوسع بشكل مستقر بوتيرة تتجاوز الدول المتطورة الرئيسية.
وتسعى حكومة الصين إلى تحقيق نمو مدفوع بالطلب المحلي وقوى السوق. لذلك, أصبح الاقتصاد أقل اعتمادا على الصادرات والاستثمارات المباشرة التي تديرها الدولة.
قد يختار الكثير من المصنعين ذوي العمالة الكثيفة الانتقال إلى بلدان أقل من ناحية التكاليف, بيد أن هذا يعني أن الاستثمارات قد تحولت إلى قطاعات أكثر تطورا.
يمكن لقطاعات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والتأمين والهندسة كسب حيوية أكبر مع تواصل ازدهار ونمو الاقتصاد.
ارتفعت تكاليف العمالة في المناطق الساحلية المتطورة, إلا أن هذا يقدم فرصا للمقاطعات في المناطق الداخلية والمدن الصغيرة التي تتمتع بتكاليف أدنى .
ولم ينته العصر الذهبي للشركات المتعددة الجنسيات في الصين. بل مازالت الفرص الجذابة موجودة وستتوفر المزيد من الفرص تماشيا مع بدء ظهور فوائد ونتائج إجراءات الإصلاح . وستساعد إمكانية دخول السوق وتحسن البيئة التنظيمية في ضمان منافسة أكثر إنصافا.
يذكر أن ما تغير بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب هو أن الطرق السهلة لكسب الأموال والفرص قد بدأت تقل. وعلى الرابحين في الماضي أن يقوموا بتعديل أسلوبهم تماشيا مع إعادة الهيكلة الاقتصادية ونضج السوق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn