عمان 23 مارس 2015 / أعلن الأردن اليوم (الاثنين)، أنه سيشارك في تدريب مدنيين من أفراد العشائر السورية بهدف مواجهة مقاتلي "الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش) على الارض ضمن برنامج دولي.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ، في مؤتمر صحفي ، ان "الأردن سيشارك في تدريب أبناء الشعب السوري وعشائر سورية وعراقية وقوات من البشمركة الكردية من شمال العراق لمواجهة العصابات الارهابية وتنظيم داعش".
وأضاف المومني أن ذلك يأتي "ضمن جهد تكاملي بين دول التحالف وسيعلن عن التوقيت ومراكز التدريب في الوقت المناسب".
وأوضح أن عمليات التدريب تأتي كجزء من تحالف إقليمي عالمي في المنطقة للحرب على الإرهاب، يشارك فيه نحو 60 دولة على مستوى العالم.
ولفت إلى أن هناك دولا في الاقليم ،لم يحددها، أعلنت موافقتها على عمليات التدريب.
والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس 2014 والذي يشن غارات جوية تستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وكثف الأردن مؤخرا ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام الدولة الاسلامية للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في الثالث من فبراير الماضي.
وأكد المومني أن موقف الأردن في الأزمة السورية، رغم عمليات التدريب ، والتي لم يحدد مكانها وزمانها، سيبقى ينادي بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وأن يجتمع كافة الفرقاء حول طاولة واحدة كي يفكروا باستعادة الأمن في بلدهم بالاستناد إلى قرارات مؤتمر(جنيف1).
وتعليقا على زيارة رئيس المجلس الإسلامي العراقي عمار الحكيم إلى الأردن أمس الأحد ، قال المومني إن "الأردن يرحب بأي إسناد يمكن أن نقدمه لأشقائنا العراقيين بالتدريب العسكري"، لافتا إلى أن 60 ألف شرطي عراقي وآلاف العسكريين تم تدريبهم سابقا في الأردن.
وأضاف أن التدريب سوف يكون لعدد من الدول في المنطقة، ودول من التحالف الدولي، وسيكون جهد تكاملي بين عدد من الدول، وتابع "نحن نتحدث عن مساعدة أبناء الشعب السوري، وعشائره لكي يستطيعوا مواجهة العصابات الإرهابية التي استباحت دماءهم واحتلت قراهم".
وشدد الوزير المومني على أن "الأردن يبذل جهدا اقليميا لمساعدة السوريين والعشائر السورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا أن "الأردن ليس طرفا في أي عملية لتأجيج الصراع في سوريا".
وقال المومني "يوجد ثلاث جبهات ضد الارهاب؛ المالية بتجفيف منابع تزويد الارهابيين بالمال، وجبهة عسكرية، وثالثة لمحاربة التطرف ايديولوجيا".
وحول استقبال الاردن لمزيد من اللاجئين السوريين، لفت المومني إلى أن بلاده مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة امام اللاجئين، على الرغم من أن الاردن يعاني جراء اللجوء الكبير، لكنه سيبقى متمسكا بموقفه الإنساني تجاه الشعب السوري.
ولفت إلى أن بلاده تحتاج هذا العام الى 2 مليار دينار أردني (ما يعادل 2.8 مليار دولار أمريكي) ، لمواجهة الأعباء التي يفرضها اللجوء السوري على البلاد.
وحول ما نقل من تصريحات نسبت لقائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وتداولتها وسائل إعلام مختلفة بأن "إيران تستطيع التحكم بالأردن"، قال الوزير الأردني إن التصريحات تم تناقلها بشكل مختلف ومتعارض.
ومضى بالقول " ما أقوله ان الدبلوماسية الأردنية تتابع هذه التصريحات من أجل الوقوف على دقتها، وأؤكد أن الأردن وتاريخه واحترافية أجهزته العسكرية والامنية فيه أكبر من أن يتم المساس بها من أي كان على وجه الكرة الأرضية".
وردا على التواصل مع ايران، قال المومني "حريصون على بقاء القنوات مفتوحة مع دول الاقليم"،مشددا على أن "الأردن وسياسته الخارجية مبنية على تبادل الرأي وفي اطار من التشاور مع دول الخليج لما فيه مصلحة الامة العربية ".
وبخصوص مقترح انشاء قوات عربية مشتركة ، قال "سيترك للقمة العربية المقبلة والأردن دائما يقف مع أي خطوة داعمة بهذا الاتجاه".
وحول الانتخابات الاسرائيلية وإعادة انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قال ان "هذا شأن داخلي والاردن يهمه الالتزام بعملية السلام والتي تصل الى احقاق الدولة الفلسطينية".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn