وزير أردني: المنتدى الاقتصادي العالمي يوفر أرضية فكرية للمناقشة مع الشركاء بشأن السياسات الاقتصادية

عمان 18 مارس 2015 / قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عماد فاخوري " إن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سيعقد بمنطقة البحر الميت خلال الفترة 21 إلى 23 مايو المقبل، سيوفر أرضية فكرية للبحث وللمناقشة مع كافة الشركاء والمشاركين بشأن السياسيات الدولية الاقتصادية وخطط الإصلاح التي تسهم في تحقيق النتائج الإيجابية حيال قضايا التشغيل والريادة والتعليم والتركيز على التحديات التي تواجه الشباب ".

وأضاف فاخوري، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الأربعاء) في عمان بمشاركة مسئولين في المنتدى الاقتصادي العالمي للإعلان عن تفاصيل منتدى البحر الميت الذي سيعقد تحت شعار (إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص) "إننا سوف نسلط الضوء خلال المنتدى بكل وضوح على الأعباء التي يتحملها الأردن جراء تبعات الأزمة السورية وكيفية زيادة المساعدات وإمكانية تحقيق المشاركة الفعالة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة هذه التحديات".

وأوضح أنه سيتم طرح هذه التحديات على الدول المانحة والصديقة والمؤسسات العالمية في إطار خطة الاستجابة للأزمة السورية، مشددا على أن الأردن يقوم بدور عروبي وقومي على مر العقود وهو ما يتطلب تعزيز قدرته ودعم مجتمعاته المضيفة للاجئين، لافتا إلى أن الأردن يعتبر أكبر الدول التي تتحمل الأعباء في هذا النطاق.

وذكر أن المنتدى سيركز على عدة محاور رئيسة هي (الصناعات والتنافسية..التشغيل والريادة..وتسليط الضوء على قضايا الشباب والتشغيل..والحوكمة وبناء المؤسسات .. والتعاون الاقتصادي في المنطقة" ، منوها في الوقت ذاته بأن المنتدى سيكون فرصة للتسويق للأردن سياحيا.

وقال إن استضافة الأردن لهذا المنتدى للمرة الثامنة منذ عام 2003 وحتى الآن يعد مؤشرا على مكانته ودوره المحوري في المنطقة والعالم وعلى المكانة والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على مستوى العالم، وأيضا لدوره في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم وفي مكافحة الإرهاب والتطرف بشكل خاص.

ونوه بأن استمرار استضافة الأردن لهذا المنتدى يبعث بإشارات طمأنة إلى المجتمع الإقليمي والدولي وخصوصا المستثمرين بأن المملكة تتمتع ببيئة استثمارية آمنة ومستقرة وأيضا يعد دليلا على منعتها التاريخية خاصة في أجواء عدم الاستقرار بالمنطقة.

وقال فاخوري إن المنتدى سيكون فرصة كذلك لتقييم التجارة العربية البينية التي تعد الأقل على مستوى العالم وكسر الحواجز والعوائق التي تؤثر عليها ، منوها بأنه سيتم في الصدد إجراء حوار صريح بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والتركيز على إمكانية تحقيق التوازن بين التجارة وسهولة تدفق العمالة والاستثمارات التي تجتاز الحدود.

بدوره، قال ميروسلاف دوسيك رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى "إنه سوف يشارك في المنتدى نحو 800 شخصية عالمية وإقليمية من كبار المسئولين الحكوميين وشخصيات رائدة في مجالي الأعمال والمجتمع المدني من 50 دولة حول العالم كما سيتم إشراك مزيد من الشباب مما يعكس الطابع الديموجرافي للمجتمعات في المنطقة".

وأفاد بأن المنتدى سيركز على التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة والعمل على إيجاد حلول لها، كما سيسلط الضوء على التطورات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة والطارئة خاصة التي تهم الشباب الأردني والعربي.

ونوه بأنه سوف يترأس محاور المنتدى سوما تشاكرابارتي رئيس البنك الاوروبي للانشاء والتعمير وعمر الغانم الرئيس التنفيذي لصناعات الغانم بالكويت وجوردون براون رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي وجون رايس نائب رئيس مجلس ادارة جنرال الكتريك إضافة إلى رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير بدور القاسمي.

وسوف يسلط المنتدى الضوء على التطورات الاجتماعية والاقتصادية لاسيما تلك التي تهم الشباب، وترجمة فرص الاستثمار الجديدة الناشئة والبنية التحتية والطاقة بين مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تعزيز النمو والتنمية فى المنطقة.

كما سيعقد حوارات حول الضرورات الأمنية والإنسانية بهدف تطوير فهم مشترك لواقع المنطقة مع التركيز على دور الأردن الرئيسي في المنطقة.

والمنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة، ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال إشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية، ويعقد مؤتمرا سنويا في منتجع دافوس السويسري وعددا من المؤتمرات الإقليمية الدورية.

يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط شمال افريقيا ينعقد بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وتأسس المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971، وهو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم، ويوفر منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية.