صنعاء 20 مارس 2015 /شهدت صنعاء اليوم مجزرة دموية إثر أربع هجمات انتحارية استهدف مصلين أثناء ادائهم صلاة الجمعة خلفت 137 قتيلا ونحو 357 جريحا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر أمني بأمانة العاصمة أن إحصائية الشهداء جراء التفجيرات الانتحارية في جامعي بدر والحشحوش بأمانة العاصمة ارتفعت لتصل إلى 137 شهيد بينهم عدد من الأطفال.
وأوضح المصدر أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة بأمانة العاصمة وصل إلى نحو 357 مصابا بينهم 40 شخصا اصابتهم بالغه وسيتم ارسالهم الليلة إلى الأردن لتلقي العلاج فضلا عن وجود عدد من الأطفال بين المصابين.
وكشف المصدر أن الانتحاريين الاربعة الذين استهدفوا جموع المصلين في مسجدي الحشوش وبدر في العاصمة صنعاء استخدموا نفس الاسلوب في التمويه في إخفاء العبوات الناسفة من خلال إخفاء أدوات التفجير تحت مادة "الجبس" على سيقانهم ليظهروا وكأنهم في حالة إعاقة.
وأعلنت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الجماعة عن مصادر طبية، ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات مسجدي الحشحوش وبدر بالعاصمة صنعاء إلى 137 شهيدا و 345 جريحا.
ومن بين الضحايا القيادي في جماعة الحوثي والمرجعية الدينية الزيدية مرتضى المحطوري, ومن بين المصابين قيادات أخرى في الجماعة.
وكانت مصادر في الجماعة قالت لوكالة أنباء (شينخوا) في وقت سابق اليوم, إن تفجيرين انتحاريين استهدفا المصلين اثناء أدائهم صلاة الجمعة داخل مسجد بدر الواقع في منطقة الصافية إلى الجهة الجنوبية الشرقية من العاصمة صنعاء.
وبالتزامن، وقع تفجيران انتحاريان اخران في مسجد "الحشوش" أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة في منطقة الجراف شمال العاصمة.
وتعد تفجيرات اليوم الأربعة لانتحاريين تطور خطير في المشهد اليمني المعقد, اذا لم تسجل حالات مشابهة من هذا النوع تستهدف جموع المصلين في اليمن.
كما وقع تفجير انتحاري في مقر البحث الجنائي في مدينة صعدة معقل الجماعة, خلف سقوط اثنين من مسلحي الحوثي.
وانفجر الانتحاري عقب الاشتباه به في جامع الامام المهدي بمدينة صعدة, وتم اخذه لمقر البحث الا انه انفجر في المقر الامني.
هذا وبعث الرئيس عبدربه منصور هادي برقية عزاء إلى أسر وأقارب المواطنين الذين سقطوا قتلى في التفجيرات التي استهدفت جامعي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء، وكذا مدينة صعدة.
وقال هادي "إن مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الآثمة ومن يقف وراءهم قد تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ولا تربطهم بديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه ومبادئه السمحاء وكل الأديان السماوية أي صلة ".
وأضاف " لا يقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة إلا أعداء الحياة المجرمون الذين أدمنوا القتل والدمار وسفك دماء الأبرياء من أبناء شعبنا عسكريين كانوا أو مدنيين دون أي ضمير أو رادع ديني أو أخلاقي بغية زعزعة أمن واستقرار الوطن في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة يراد من خلالها جر البلاد إلى أتون الفوضى والعنف والاقتتال".
ووصف هادي في برقيته، القاعدة والحوثيين بوجهين لعملة واحدة، قائلاً " إن التطرف الشيعي الذي تمثله مليشيات الحوثي المسلحة والتطرف السني الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائها، بل يحاولا من خلال الأحداث التي حدثت بصنعاء الى جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث بعدن إلى جر البلاد لحرب أهلية ، وهذا مالا نقبله ابداً بل نرفضه بشده".
من جانبه، أعلن المجلس السياسي لجماعة أن هذه الجرائم تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني وثورته وإرادته في التغيير والتحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية.
وقال بيان صادر عن المجلس، تلقت (شينخوا) نسخة منه، إنه يدين ويستنكر الجريمة المروعة والجبانة التي أقدمت عليها عناصر التخريب والإجرام والتي ارتكبت بحق المصلين الآمنين وهم يؤدون صلاة الجمعة في جامع بدر وجامع الحشحوش والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى متجاوزة بذلك كل القيم والأعراف والقوانين السماوية والإنسانية.
وأضاف " المؤسف أن هناك من يساهم في التبرير لمثل هذه الجرائم البشعة من خلال تشويه الثورة ومعارضة أي عمليات أمنية تنال من هذه العناصر الإجرامية وكذلك من خلال التحريض الإعلامي ضد اللجان الشعبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية ضد أبناء الشعب اليمني الواحد".
وأكد البيان أن من يقدم أي تسهيلات لهذه العناصر أو يساندها سياسياً أو عسكرياً أو إعلامياً أو لوجستياً فإنه يعتبر شريكاً لهم في هذه الجرائم.
وقوبلت العمليات الارهابية بصنعاء بردود محلية ودولية واسعة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات الإرهابية على مسجدين في صنعاء وعلى مقر حكومي ومسجد في صعدة ما أودى بحياة العشرات وخلّف عشرات الجرحى.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن شجبه لقتل المدنيين، مقدماً التعازي لأسر الضحايا.
ودعا مون كافة الأطراف اليمنية إلى التوقف فوراً عن الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة لحوادث التفجيرات الإرهابية الغادرة في صنعاء، ونتج عنها مقتل وإصابة المئات من المدنيين اليمنيين الأبرياء.
واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في بيان أصدره مساء اليوم بشدة باستهداف المصلين في مسجدي "بدر" و "الحشوش"، بهذه التفجيرات الانتحارية الإرهابية، معتبرا أن هذه الأعمال تهدف إلى إشعال نار الفتنة، وتعطيل المساعي المبذولة للعودة إلى مسار العملية السياسية في اليمن.
وندد الأمين العام للجامعة العربية بالمواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة عدن يوم امس، ومانتج عنها من ضحايا وحالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين والأهالي في المدينة.
كما أكد وقوف الجامعة العربية إلى جانب الجمهورية اليمنية في حربها ضد التطرف والإرهاب بجميع أشكاله.
بدورها، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي حدثت في جامعين بصنعاء اليوم والمواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة عدن يوم أمس.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر سعودي مسئول قوله " إن المملكة العربية السعودية تابعت وبقلق بالغ تطورات الأحداث المؤلمة في اليمن الشقيق ".
وأضاف " وتدين المملكة العربية السعودية هذه الاعتداءات الإرهابية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وتعرض أبناء الشعب اليمني الشقيق إلى أتون الفتنة والتدمير"، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني بكافة إمكاناتها.
وكشف المصدر عن توجيه أصدره العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، يقضي بإرسال المساعدات الطبية للجرحى، مبديا استعداد المملكة نقل من تستدعي حالته لتلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة وذلك للمصابين في هذه الاعتداءات الإرهابية في صنعاء والمواجهات المسلحة بعدن.
كما ادان الاتحاد الاوروبي وامريكا وروسيا ودول اخرى الجرائم الارهابية في صنعاء.
وعلى المستوى المحلي قوبلت الجرائم الارهابية بإدانات واسعة.
وأصدرت الأحزاب السياسية والمكونات والمنظمات الجماهيرية بيانات ادانة واستنكرت بشدة الجرائم الارهابية التي استهدفت المصلين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn