الولايات المتحدة وكوبا تواصلان محادثاتهما حول إحياء العلاقات الدبلوماسية يوم الاثنين

واشنطن 13 مارس 2015 / تعتزم الولايات المتحدة وكوبا عقد جولة جديدة من المحادثات حول إحياء العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين يوم الاثنين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة.

وسوف تزور روبيرتا جاكوبسون، مساعدة وزير الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربية، العاصمة الكوبية هافانا يوم الأحد لإجراء محادثات مع جوزفينا فيدال مدير عام إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن الجانبين على اتصال مستمر منذ الاجتماع الأخير الذي عقد في واشنطن في فبراير المنصرم، مضيفة "أن من مصلحة البلدين إحياء العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين".

وأشارت إلى أن "وجود سفارة أمريكية في هافانا سيسمح للولايات المتحدة بتعزيز مصالحها وقيمها على نحو أكثر فعالية، وزيادة التواصل مع الشعب الكوبي".

كان الرئيس باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد أعلنا في ديسمبر الماضي أنهما اتفقا على استعادة العلاقات الدبلوماسية في تحرك يهدف إلى إنهاء أكثر من نصف قرن من القطيعة بين البلدين.

وعقد الجانبان جولتين من المحادثات أملا في إعادة فتح السفارتين قبل قمة إقليمية من المقرر عقدها في أبريل المقبل.

وصرح مسؤول بارز بوزارة الخارحية الأمريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة مازالت تأمل في إعادة فتح السفارتين قبل قمة للأمريكتين من المقرر عقدها يومي 10 و 11 أبريل المقبل.

وتكمن إحدى نقاط الخلاف بالمحادثات في تضمن كوبا في القائمة الأمريكية السوداء للدول الراعية للإرهاب منذ عام 1982. وفي إعلانه عن تحول في السياسات تجاه كوبا في ديسمبر الماضي، أصدر الرئيس أوباما تعليمات لوزير خارجيته جون كيري بإعادة النظر في تضمين كوبا في هذه القائمة السوداء.

وصرح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، للصحفيين بأن الولايات المتحدة مازالت تنظر فيما إذا كان يمكن رفع كوبا من القائمة السوداء وسوف "نكمل هذا بأسرع ما يمكن".

وذكر المسؤول، الذي استبعد أن يؤثر دعم كوبا لفنزويلا في أعقاب العقوبات الأمريكية على المحادثات الجارية بين واشنطن وهافانا، "لقد قلنا دوما أنه لا ينبغي ربط ذلك بإحياء العلاقات الدبلوماسية أو فتح السفارتين".