مسؤول كوبي: استئناف العلاقات يتوقف على واشنطن

هافانا 25 فبراير 2015 / إن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكوبية - الأمريكية في وقت من المقرر أن تعقد فيه قمة لنصف الكرة الأرضية الغربي في أبريل المقبل يتوقف على استعداد واشنطن إلى تهيئة الظروف المؤاتية لذلك، هكذا صرح مسؤول كوبي بارز يوم الأربعاء.

وأشار جوستاف ماتشين، نائب مدير الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية، إلى أن رفع كوبا من قائمة الدول التي يقال إنها "راعية للإرهاب " يعد أحد الإجراءات.

ويتمثل الإجراء الثاني في إزالة القيود المصرفية التي فرضت قبل عام على البعثة الدبلوماسية الكوبية في واشنطن.

وذكر ماتشين للصحفيين "إننا نعتبر هاتين القضيتين مهمتين لتهيئة المناخ المناسب (من أجل) إستعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين".

وقال ماتشين إن "إستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لن يحمل معنى بالنسبة لنا إذا ما ظلت كوبا مدرجة في قائمة الدول الراعية للإرهاب ".

وأكد المسؤول، الذي من المقرر أن يشارك في جولة ثانية من المحادثات الثنائية يوم الجمعة في واشنطن لبحث إعادة فتح السفارتين، أن الوفد الكوبي يتوجه إلى الاجتماع "بروح بناءة".

جدير بالذكر أن كوبا أدرجت في قائمة الدول الراعية للإرهاب الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية في عام 1982 خلال نهاية الحرب الباردة بسبب دعم هافانا للحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية. وأعربت واشنطن عن رغبتها في رفع الجزيرة من القائمة السوداء التي تضم أيضا إيران وسوريا والسودان.

ومن المقرر أن تعقد منظمة الدول الأمريكية قمة يومي 10 و 11 أبريل في بنما ومن المتوقع أن تشارك فيها الولايات المتحدة وكوبا.

وأعلنت الدولتان في ديسمبر أنهما اتفقتا على استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من نصف قرن من العداء.

وذكر ماتشين أن "استئناف العلاقات الدبلوماسية "وتطبيع العلاقات الثنائية" شيئان مختلفان.

وقال "إذا كانا نتحدث عن تطبيع العلاقات، فأول شئ (نفعله)" سيكون رفع الحصار"، مشيرا إلى الحظر التجاري التي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.