السعودية "تستهجن" ما يثار حول قضية رائف بدوي وترفض التدخل بشؤونها

الرياض 7 مارس 2015 / استهجنت السعودية اليوم (السبت) التهجم على المملكة وقضائها على خلفية بدء تنفيذ حكم قضائي على ناشط حقوقي سعودي بالسجن والجلد لاتهامه بالإساءة للدين الإسلامي ، مشددة على رفضها التدخل بشؤونها الداخلية.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الانباء السعودية ((واس))، "تبدي المملكة العربية السعودية استغرابها واستهجانها الشديدين لما يثار في بعض وسائل الاعلام حول قضية المواطن رائف بدوي والحكم الصادر بحقه".

وتابع " واذ تأسف المملكة على قيام هذه الوسائل بالتهجم عليها وعلى قضائها ، فانها في الوقت ذاته تؤكد أنها لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية ".

كما شددت المملكة على رفضها التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته.

وأكد المصدر أن "جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء".

وأضاف أن "المملكة لا تقبل بأي من حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان خاصة وأن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته".

واشار الى ان "المملكة من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان واحترمت كافة المواثيق الدولية تجاهها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية الغراء" ، متهما بعض الجهات الدولية وبعض وسائل الإعلام بانها "أفرغت" مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية.

كما اتهم المصدر هذه الجهات بانها "جنحت إلى محاولة تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول بمعايير لايمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية وهو أمر لا تسمح به المملكة ولا تقبله على الإطلاق".

وكان بدوي (31 عاما) اعتقل سنة 2012 بتهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال الإنترنت ، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع (الشبكة الليبرالية السعودية الحرة) التي أسسها عام 2006.

وفي 7 مايو 2014 تم تعديل الحكم إلى الجلد 1000 جلدة والسجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية.

وبدأ تنفيذ حكم الجلد إبتداء من 9 يناير 2015 أسبوعيا لمدة 20 أسبوعا الأمر الذي دعا منظمة حقوق الإنسان للتعليق بحسب تقارير إعلامية قائلة "بدلا من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير قامت الحكومة السعودية بمعاقبة رائف بدوي، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين".