السعودية تعتبر مقتل الطيار الأردني "عملا بربريا جبانا"

الرياض 3 فبراير 2015 / اعتبرت السعودية مساء اليوم (الثلاثاء) مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) "عملا بربريا جبانا لا تقره مبادئ الإسلام"، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (وس) مساء اليوم عن مصدر مسؤول قوله إنه "بكل الأسى والحزن والغضب تابعت المملكة العربية السعودية الجريمة الوحشية البشعة التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بحق الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلام الحنيفة (..) ولا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألد أعداء الإسلام".

وأكد مجددا على "عزم حكومة المملكة العربية السعودية وتصميمها في المضي قدماً في محاربة هذا الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة".

وتابع أن المملكة "تحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو الجهات التي تقف وراءه لاستئصاله من جذوره".

وأعرب "عن تعازي المملكة لأسرة الشهيد ولملك المملكة الأردنية الهاشمية وحكومته وشعب الأردن الشقيق بخالص العزاء والمواساة".

ونشر تنظيم (داعش) شريط فيديو عبر الانترنت قال انه لعملية اعدام الطيار الكساسبة حرقا، يظهر فيه رجل محبوس داخل قفص حديدي والنيران تلتهمه.

وأعلن الأردن مساء اليوم أن الطيار الكساسبة قتل قبل شهر تماما في الثالث من يناير الماضي.

وإثر الإعلان قطع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء اليوم زيارة إلى واشنطن، ودعا في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مواطنيه إلى الاصطفاف "في مواجهة الشدائد والمحن" بعد الإعلان عن مقتل الكساسبة.

كما توعد الجيش الأردني تنظيم الدولة الإسلامية "بالقصاص" لمقتل طياره، مؤكدا أن "دمه لن يذهب هدرا"، وشددت الحكومة على "رد مزلزل وحازم".

وكان الكساسبة، هو أول طيار تابع لبلد يشارك في التحالف الدولي ضد (داعش) يقع في أسر التنظيم بعد سقوط طائرته فوق مدينة الرقة شمال شرق سوريا في ديسمبر الماضي.