الأمير ويليام يطلق عام الصداقة الصينية-البريطانية

بكين 2 مارس 2015 /أطلق الأمير ويليام حدثا ثقافيا مشتركا بين الصين وبريطانيا هنا اليوم (الاثنين) خلال أول زيارة يقوم بها للصين عن طريق رسم عيون تمثال شخصية (شون ذا شيب) الكارتونية البريطانية.

واستخدم دوق كمبريدج فرشاة كتابة صينية وحبر أحمر اللون ليضيف اللمسات الأخيرة لعيون الشخصية الكارتونية التي تمثل العلم البريطاني ومن تصميم الفنان البريطاني دان هيفر وتعكس الرمز الحيواني للسنة الصينية القمرية.

وتلك الاحتفالية المأخوذة من التقليد الصيني ابتهاجا بالعام الجديد برسم عيون الأسد في رقصة الأسد من أجل جلب الحظ الحسن، وأقيمت الاحتفالية في مقر السفير البريطاني لدى الصين بمناسبة بداية عام التبادل الثقافي بين الصين وبريطانيا لعام 2015.

وتبادل الأمير ويليام الحديث مع الفنانين الصينيين وممثلي قطاعات الفن قبيل الاحتفالية لكنه لم يلق أية كلمة.

وسيحضر ويليام مهرجان الإبداع الفني في شانغهاي الذي يشارك فيه أكثر من 500 من الفنانين والمصميين والشركات البريطانية غدا (الثلاثاء) وسيتجه إلى مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين في وقت لاحق.

وستكون زيارة الأمير للصين هي أول زيارة يقوم بها شخصية ملكية بريطانية رفيعة المستوى منذ قرابة ثلاثة عقود منذ الجولة التي قامت بها الملكة اليزابيث الثانية في عام 1986.

يذكر أن تمثال شخصية (شون ذا شيب) معروض ضمن عدة نماذج لشخصيات أخرى معروضة في إطار عام التبادل الثقافي.

وسيتم تصميم 50 تمثال لنفس الشخصية على أيدي فنانين بريطانيين وصينيين وسيتم عرضها في خمسة مدن صينية خلال العام الحالي حسبما أعلن قسم الثقافة والتعليم بالسفارة البريطانية في بكين.

وقال نيك مارتشاند المدير المبدع لعام التبادل الثقافي إن هناك نحو 30 مشروعا تعرض الثقافة البريطانية في الصين خلال النصف الأول من العام في حين سيتم عرض الثقافة الصينية في بريطانيا خلال النصف الثاني من العام.

وقال ساجد جاويد وزيرالدولة البريطاني للثقافة والإعلام والرياضة إن الصين وبريطانيا شهدتا تبادلات ثقافية أكثر عمقا وبينهما الكثير ليتعلموه من بعضهم البعض، ليس فقط فيما يتعلق بالثقافات التاريخية وانما أيضا في الثقافة المعاصرة.

وقال للصحفيين "نرغب في تصدير المزيد للصين بقطاعنا الإبداعي، لكنني اعتقد أن الصين ترغب في القيام بالمثل من أجل الاستفادة من بريطانيا كمقصد هام للاستثمارات والاستفادة من كيفية توسيع هذا القطاع الابداعي وجعله أكثر جاذبية في شتى أنحاء العالم".

ساهمت الصناعات الإبداعية بنسبة 5% من الاقتصاد البريطاني خلال عام 2013 وحققت نموا بزيادة 10% على أساس سنوي وفقا لما أعلنه قسم الثقافة والتعليم في السفارة.

وقال مارتشاند إن هناك العديد من مشروعات التعاون في قطاعات الثقافة بين الصين وبريطانيا، وأشار على سبيل المثال لتعاون المسرح الملكي البريطاني مع الكتاب الصينيين الجدد وأيضا شركة النشر البريطانية التي تقوم بترجمة بعض أعمال الكتاب الصينيين المعاصرين إلى الانجليزية.