باماكو 23 فبراير / تعقد النسخة الـ15 لمنتدى باماكو التي تعد منبرا لجمع مئات المفكرين الأفارقة ورجال الاعمال في مالي تحت عنوان "الرؤية الافريقية 2035: التحديات والفرص."
ولتحقيق تلك الرؤية، قال الخبراء إنه من المهم أولا تحديد التحديات التنموية التي تواجه القارة من أجل تبني استراتيجيات بشكل أفضل لتعزيز النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة ومكافحة الفقر.
وفقا لاليكسيس كامابري، رئيس شبكة التحليلات الاقتصادية في مالي، فإن الآباء المؤسسين لمعظم الدول الأفريقية لم يدركوا دور القطاع الخاص وفضلوا استخدام منظومة رسمية مركزية وتقليدية.
واشار إلى أن ضعف التنمية الأفريقية سببه "الحكم السيء والفساد وضعف التحول التكنولوجي من الدول المتقدمة وفشل تحويل المواد الخام المحلية."
وقال بيري كاهيمباري اقتصادي بوروندي كان حاضرا لمنتدى باماكو "فيما يتعلق بالجبهة الاقتصادية لا يزال هناك الكثير للقيام به."
وسلط الخبراء الاقتصاديون الضوء على الافتقار للقيادة في أفريقيا باعتباره احد أهم التحديات التي تواجه التنمية بالقارة.
وأضاف "قليل من قادتنا يفهم ان التنمية هي برنامج بحاجة إلى تخطيط وتنفيذ على مراحل. وفي أفريقيا، يمكننا فقط أن نستشهد بكوت ديفورا ورواندا وكايب فيردي باعتبارها دول لدى قادتها رؤية تنموية. في حين لا يزال آخرون يختبئون وراء الشعارات الرنانة."
وخلال حديثه في افتتاح المنتدى في 19 فبراير الجاري، حث رئيس مالي ابراهيم بو بكر كيتا الدول الأفريقية على تقديم حلول لمواجهة تحديات التنمية.
بيد أن الخبراء أعربوا عن أملهم في مستقبل القارة لاسيما على الصعيد السياسي.
وقال قادر توي كاتب عامود مستقل في صحافة مالي "المعايير الديمقراطية معروفة الآن ويواجه من ينتهكون تلك المعايير ادانات أكثر وأكثر من أفريقيا والمجتمع الدولي."
واتفق معظم الاقتصاديين في منتدى باماكو على أن تطوير "الدول الأفريقية يجب تجنب الانخراط بشكل أكبر في الشراكات التي لا تحسن إلا قواتنا الشرائية او جعلنا سوقا مستهلكا."
وفي هذا الصدد، أكد قادر وجاهيمباري على أن الصين كانت أفضل حليف لأفريقيا في عملية التنمية.
وقال دبلوماسي أفريقي معتمد لدى باماكو "الصين واحدة من شركاء التنمية الحقيقيين بالنسبة لأفريقيا."
وعزا الدبلوماسي نقص النمو الاقتصادي في القارة إلى "مشروعات الفيل الأبيض"، والمقصود بها الاستثمارات الأوروبية المكلفة التي لا تعود بالنفع على القارة بأكملها.
ويتفق مدرس التاريخ المالي، امادو ديالو، مع الدبلوماسية. وقال خلال حديثه لوكالة انباء ((شينخوا)) "معظم تلك المشروعات المكلفة للغاية لم تحقيق أي شيء إيجابي او تحسن دولنا بشكل أفضل."
وأكد الدبلوماسي مجددا "الصينيون يتبعون نهجا عمليا في الشراكة الثنائية. فهم يمنحوننا قروضا دون فوائد ويستثمرون في بنيتنا الاساسية ويدعموننا في عملية التنمية."
وقال رئيس مالي إن الاولوية الآن هي ضرورة جعل أفريقيا أكثر جذبا لرأس المال من الافارقة في الخارج فضلا عن مصادر أخرى من رأس المال الأجنبي.
واشار إلى أنهم سيمضون قدما في الحلول بالاضافة إلى تبني نهج أفضل تجاه قضايا الحكم الرشيد كما ستبدأ البنوك الأفريقية في تقديم تمويل كاف للمشروعات على المدى القصير والطويل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn