أديس أبابا اول فبراير 2015 / تعهد القادة الأفارقة الذين حضروا قمة الاتحاد الأفريقي الـ24 في أديس أبابا بتعزيز التعاون مع الصين لتنمية البنية الاساسية ودعم الحرب ضد الإرهاب والامراض المعدية.
وانتهت قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لعام 2015 أمس السبت في وسط مناشدة لبذل جهود منسقة لتعزيز الامن والتنمية في القارة.
وناقش القادة تمكين المرأة ومواجهة التحديات الامنية مثل الإرهاب والصراع المدني وإنتشار مرض الإيبولا في غرب إفريقيا.
وقالت نكوسازانا دلمايني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في خطبتها الرئيسية إن تنفيذ أجندة 2063 الافريقية حظي بقوة دافعة.
وقالت دلمايني زوما للقادة "إن طموحنا وبرامجنا المحددة في أجندة 2063 واضحة جدا: تنوع إقتصاداتنا والتحول للصناعة امتلاك المهارات وثورة متعهدي الاعمال, اطلاق العنان لإبداع الشباب والتحول الزراعي."
وحضرت شخصيات اجنبية رفيعة المستوى من بينها بان كي مون أمين عام الامم المتحدة وتشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني قمة القادة الافارقة.
ووقعت الحكومة الصينية والاتحاد الأفريقي مذكرة تفاهم قبل القمة لدعم تنمية البنية الاساسية والتحول للصناعة في القارة.
وقالت دلمايني زوما ان التعاون الصيني الافريقي دخل في مرحلة هامة حيث يسعى الطرفان نحو تطلعات ومصالح مشتركة.
وقالت زوما في إفادة صحفية "ستكون الصين شريكا أساسيا في مساعينا النبيلة للتحول من خلال الصناعة وتنمية بنية اساسية حديثة مثل القطارات عالية السرعة, والطرق السريعة والموانئ والبنية الاساسية في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات."
وتركز أجندة 2063 الأفريقية على التحول الاقتصادي الإجتماعي من خلال الاستثمار في البنية الأساسية والمهارات والصناعة والتحول الزراعي.
ويتعين على أعضاء الاتحاد الإفريقي حشد مصادر ضخمة لتنفيذ برنامج العمل الطموح.
ووافق القادة السياسيون والخبراء على ان الوقت قد حان لإفريقيا لتجنب الاعتماد الزائد على المصادر الخارجية لتمويل مشروعات التنمية.
وقال روبرت موجابي رئيس زمبابوي و الرئيس الجديد للإتحاد الإفريقي إن إفريقيا لديها موارد وفيرة يجب ان تستغل لتنفيذ مشاريع البنية الاساسية مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ.
وأضاف أن الصين من بين الشركاء الموثوق بهم الذين تعهدوا بتوفير الموارد لمساعدة تطوير الطرق السريعة والطاقة الكهرومائية والكابلات البحرية الفرعية والموانئ الحديثة.
واستطرد ان "الصين لها دور هام في تحديث الاقتصاد الإفريقي. لقد تطلعنا للصين لمساعدتنا في تطوير طرق سريعة جديدة تربط بين المدن الإفريقية. وقد ارتفع حجم تجارتنا الثنائية وتعتبر الصين مصدرا رئيسيا للاستثمار الاجنبي المباشر في القارة."
وذكر ماكي سال رئيس السنغال أن التعاون الجنوبي-الجنوبي عاد بالنفع على الدول الإفريقية من خلال نقل تكنولوجيا ومشاركة افضل الممارسات لتسريع النمو الصناعي.
وقال سال للخبراء "الصين اتبعت طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفنا. إننا نريد تعزيز التعاون مع الصين لمواجهة بعض تحديات التنمية."
واكد صناع السياسات والخبراء على انه يجب دعم التعاون الصيني الإفريقي لمواجهة التحديدات الأمنية الجديدة بشكل فعال.
وقال فرانسيسكو ماديرا الممثل الخاص لرؤساء الاتحاد الافريقي للتعاون في مواجهة الإرهاب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين دعمت الحرب ضد التطرف والعنف في إفريقيا.
واضاف ماديرا "أننا شركاء مع الصين في العديد من الجوانب في مواجهة الإرهاب بشكل فعال. يرتكز تعاوننا على التدريب وبناء القدرة لدعم الجهود ضد الإرهاب."
واستطرد ان الصين ساهمت بجنودها في قوات حفظ السلام لاعادة الإستقرار في المناطق المضطربة من بينها جنوب السودان.
وأشاد أوجستين كباها نجافوان وزير خارجية ليبيريا خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) باسهامات الصين في محاربة وباء الإيبولا في غرب إفريقيا.
وقال نجافوان "لقد حصلنا على دعم مادي من الصين لمكافحة الإيبولا عندما كان المرض في ذروته. وأرسلت الصين أيضا فريقا من العمال الصحيين للدول المصابة بمرض الإيبولا."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn