الصين تقدم احتجاجا شديد اللهجة حول زيارة مودى الى منطقة حدودية متنازع عليها

بكين 20 فبراير2015 /قدمت الصين اليوم (الجمعة) احتجاجا قويا الى الهند للإعراب عن معارضتها التامة لزيارة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى الى منطقة متنازع عليها تقع على الحدود الصينية الهندية, صرحت بذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ .

وقالت هوا فى نشرة صحفية نشرت على الموقع الالكترونى الرسمى لوزارة الخارجية ان هذا العمل الذى قام به الجانب الهندى ليس من شأنه أن يساعد على حل النزاعات بين الجانبين والسيطرة عليها بطريقة ملائمة ولا يتوافق مع الوضع العام لنمو العلاقات الثنائية .

وكان مودى قد زار منطقة متنازع عليها فى الجزء الشرقى من الحدود الصينية الهندية اليوم لحضور الانشطة الخاصة بتأسيس ما يسمى " اروناتشال براديش " وهى ولاية اعلنتها السلطات الهندية بصورة غير شرعية من جانب واحد فى عام 1987 .

وقالت هوا " ان الحكومة الصينية لم تعترف ابدا بما يسمى " اروناتشال براديش ".

واضافت ان موقف الصين من المنطقة المتنازع عليها التى تقع على الجانب الشرقى من الحدود بين الصين والهند ثابت وواضح. وقالت ان وجود نزاعات ضخمة فى القسم الشرقى للحدود بين الصين والهند أمر معترف به عالميا.

تجدر الاشارة الى ان ما يسمى " اروناتشال براديش" قد اقيمت اساسا على ثلاث مناطق من التبت الصينية -- مونيول ولويول وتسايول السفلى التى تخضع حاليا لاحتلال هندى غير شرعى . وان هذه المناطق الثلاث التى تقع ما بين " خط مكماهون " غير الشرعى والحدود المعروفة بين الصين والهند كانت دائما أراض صينية .

وفى عام 1914 لفق المستعمرون " خط ماكماهون " غير الشرعى فى محاولة لضم المناطق الثلاث من الأراضى الصينية الى الهند . ولم يعترف أى من الحكومات الصينية المتتابعة قط بهذا الخط .

وفى فبراير من عام 1987 أعلنت السلطات الهندية عن تأسيس ما يسمى " اروناتشال براديش " .

وقالت هوا " اننا نطالب الجانب الهندى بالانتباه للقلق الشديد لدى الجانب الصينى", واضافت انه يتعين على الهند التوجه صوب نفس الهدف مع الصين والاصرار على ايجاد حل عادل وعقلانى لقضية الحدود عن طريق المفاوضات .

وتابعت " اننا نطالب الجانب الهندى بعدم اتخاذ اى اجراء قد يعقد قضية الحدود قبل الحل من اجل الحفاظ على قوة دفع سليمة فى نمو العلاقات الثنائية " .