مقالة خاصة: خبراء أمريكيون متفائلون إزاء حوار مستدام وتعاون جوهري بين الصين والولايات المتحدة

واشنطن 20 فبراير 2015 /مع بدء العام القمري الصيني الجديد يوم الخميس، تنبأ خبراء في الولايات المتحدة بحذر بعام من الحوار المستدام والتعاون الجوهري بين الصين والولايات المتحدة في عام 2015.

وقد جاء هذا التفائل إزاء عام أكثر ودية للعلاقات الصينية - الأمريكية في مطلع فبراير عندما أعلن الجانبان زيارة دولة سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في سبتمبر. وستكون هذه أول زيارة دولة إلى الولايات المتحدة يقوم بها شي الذي عقد بالفعل قمة غير رسمية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتجع صني لاندز بكاليفورنيا في عام 2013 وقمة أخرى في بكين في نوفمبر الماضي.

وفسر كثيرون الإعلان المبكر لهذه الزيارة بأنه رغبة لدى الجانبين في ضبط إيقاع عام أكثر سلاسة واثمارا للعلاقات الصينية- الأمريكية التي عادة ما تعرقلها توترات ونزاعات متكررة رغم العلاقات الاقتصادية والتجارية متزايدة الترابط والتعاون الآخذ في التعمق حول العديد من القضايا الدولية.

وقال مارك كوزاد المحلل البارز لسياسات الدفاع بمؤسسة ((راند كوبوراشن)) "ما تشير إليه حقا هو أن هناك حوارا مستداما بين القادة الأمريكيين والصينيين، وهو أمر هام في مواجهة التوترات التي شاهدناها خلال العام الماضي والمجالات التي يعتبرها الجانبان مجالات محتملة للتعاون".

وصرح كوزاد، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، "أظن أنه فهم واقعى من قبل الجانبين بأن هذه الحوارات الرفيعة المستوى ضرورية لإدارة التوترات وتحديد ومتابعة المجالات التي قد يكون التعاون فيها ممكنا".

وذكر أنه بالرغم من القضايا المثيرة للخلاف والمتعلقة بحقوق الإنسان والأمن الإلكتروني والنزاعات الإقليمية في آسيا، يتعاون قادة الصين والولايات المتحدة بشأن تغير المناخ ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والبرنامج النووي الإيراني والتعاون الاقتصادي حيث يعد الحوار المستمر بين الرئيسين أمرا جوهريا".

وصرح روبرت دالي، مدير معهد كيسنجر بشأن الصين والولايات المتحدة في مركز ويلسون، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن زيارة شي من المتوقع أن "تدفع التعاون في مجالات محددة "لأن الزيارة المرتقبة "يمكن أن تحفز العمل والسلوك الحسن من الجانبين".

وذكر دوجلاس بال نائب رئيس الدراسات في مؤسسة "كارنيجي إندومنت للسلام الدولي" أن الاتفاق الصيني - الأمريكي حول تغير المناخ الذي توصل إليه الرئيسان في نوفمبر الماضي خلال زيارة أوباما لبكين ضبط بالفعل إيقاع "التعاون الجوهري" بين البلدين.

وقال بال لـ((شينخوا)) "وهذا سيستمر طوال العام (قبل) انعقاد مؤتمر باريس حول تغير المناخ"، مشيرا إلى مؤتمر المناخ الذي سيقام تحت رعاية الأمم المتحدة في أواخر نوفمبر في باريس ويهدف إلى التوصل لاتفاق عالمي لمعالجة تغير المناخ.