بكين 17 فبراير 2015 / من المقرر أن تنعقد قمة أطلقتها الولايات المتحدة حول الحرب على "التطرف العنيف" في واشنطن يوم 18 فبراير الجاري، في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت الشرق الأوسط وأوروبا كان آخرها حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مصرع شخصين في الدنمارك.
تحمل القمة عنوان "قمة مكافحة التطرف العنيف " وتهدف "لإلقاء الضوء على الجهود الأمريكية والدولية لمنع المتطرفين ومؤيديهم من تغيير فكر أو تجنيد أو إلهام الأفراد أو الجماعات في الولايات المتحدة والخارج وتشجيعهم على ارتكاب أعمال عنف" حسبما أعلن البيت الأبيض.
وخلال القمة من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع خبراء أمن ومسؤولين حكوميين من بريطانيا وعشرات الدول الأخرى في ضوء أحدث الهجمات الإرهابية التي وقعت في الدنمارك وكندا واستراليا وفرنسا ونيجيريا.
وزادت الأنشطة المتطرفة بشكل واضح مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي خلال الأعوام القليلة الماضية ليس فقط في الدول أو المناطق التي تعاني من صراعات وانما في الدول الغربية أيضا.
وقد بث تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي يوم 15 فبراير الجاري في ليبيا فيديو يظهر ذبح 21 من المسيحيين المصريين، وجاء ذلك بعد قيام التنظيم بإحراق طيار أردني حيا بعد أسره أثناء مشاركته في مهمة قتالية فى نهاية يناير الماضي.
وفي الدنمارك أدى إطلاق نار مزدوج الى مقتل شخصين وإصابة عدة ضباط شرطة وهو ما وصفته رئيسة وزراء الدنمارك هيل ثورنينج-شميدت "بالعمل الإرهابي الذي تم بدم بارد" ضد الدنمارك.
شاركت واشنطن أو تم إشراكها في العديد من العمليات العسكرية ضد الإرهاب حول العالم وأطلقت العديد من الاستراتيجيات ضد الجماعات المتطرفة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ترغب في أن تعتبر نفسها زعيمة تحالف مكافحة الإرهاب، أعرب مراقبون في الداخل والخارج عن اعتقادهم بأن الإدارة الأمريكية ليس لديها سياسة أمنية كافية لمكافحة الجماعات الإرهابية وأعرب معظم الأمريكيون عن استيائهم تجاه تعامل أوباما مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته قناة سي ان ان الأمريكية وأُعلن أمس الاثنين أن 57% من الأمريكيين الذين شملهم استطلاع الرأي أعربوا عن استيائهم تجاه كيفية تعامل أوباما مع هذا التنظيم الإرهابي وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ من نتيجة استطلاع الرأي الذي أجري في سبتمبر الماضي حيث أعرب 49% من المشاركين عن دهشتهم تجاه تعامل أوباما مع الجماعات المتطرفة.
ولا زال أعضاء الكونجرس منقسمين حول التفويض الذي طلبه أوباما للحصول على اذن رسمي باستخدام القوة العسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وسيبدأون جلسة نظر اقتراح أوباما بعد عطلة عيد الرئيس التي استمرت أسبوعا.
وفي علامة مثيرة للاهتمام على استياء عامة الشعب، انتقد بعض نواب الكونجرس الجمهوريين ووسائل الإعلام الأمريكية إدارة أوباما لعدم قيامها بإرسال مسؤول بارز للمشاركة في مسيرة الوحدة في باريس بعد مقتل 12 شخصا في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف مجلة تشارلي ايبدو الساخرة.
وتعليقا على إطلاق العمليات العسكرية وهو أسلوب نموذجي تنتهجه الإدارة الأمريكية ألقى اندريه في كورتونوف مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية باللوم على واشنطن، وقال إن التحركات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة "دمرت دولا" و"أطلقت القوى المتطرفة" ووجد الإرهاب فريسة سهلة في تلك الدول.
وقال إنه فيما يتعلق بالحرب الأمريكية على الإرهاب "فإنهم لم ينجحوا قطعا في قمع قوى الإرهاب ومن هنا توجد حاجة للمزيد من التعاون الدولي".
وقال كورتونوف إن الناس يمكنهم محاولة مكافحة الإرهاب عن طريق التعليم والمساعدة الاقتصادية والمزيد من التسامح والتعاون بين الوكالات الأمنية بشكل ملائم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn