وزير الخارجية الصيني يحث على تعزيز التعاون الشامل مع باكستان

اسلام اباد 12 فبراير 2015 / حث وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الخميس) على توسيع التبادلات والتعاون بشكل شامل بين الصين وباكستان.

صرح وانغ بذلك هنا اليوم الخميس خلال اجتماعه مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن الوطني والشؤون الخارجية سارتاج عزيز.

ومشيدا بالصداقة بين الصين وباكستان، وصف وانغ الدولتين بانهما "صديقتان حقيقيتان"، مشيرا إلى وجود العلاقات الودية بينهما منذ فترة طويلة وانها اجتازت الاختبارات على مر التاريخ.

ومن المقرر ان يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ باكستان هذا العام. وستكون الزيارة، التى تأتي بعد 9 سنوات من آخر زيارة له والأولى منذ توليه منصب الرئيس، هامة جدا لزيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وكذا تعميق التعاون الشامل، وفقا لما قال وانغ.

وأوضح انه يتعين ان يسير التعاون الاقتصادي العملي بين الصين وباكستان وكذا التعاون الأمني جنبا إلى جنب، كما يتعين ان يكمل بعضهما البعض.

وأضاف ان الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو مشروع فى إطار مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، يشكل إطارا استراتيجيا للتعاون البراجماتي بين البلدين.

وأشار إلى انه يتعين على الجانبين زيادة تعزيز جهود بناء الممر والسعي من أجل تحقيق المزيد من التقدم فى مشروعات ومجالات مثل ميناء جوادار والطاقة والبنية التحتية للنقل والتعاون الصناعي من أجل تحقيق نفع أكبر لشعبي البلدين.

كما ذكر ان البلدين سيعملان على تعزيز التعاون الأمني والتعاون فى مكافحة الارهاب من أجل حماية سلامة البلدين والشعبين.

وقال أيضا ان البلدين سيعززان التبادلات الثقافية وسيعملان معا للتنظيم الناجح للانشطة الاحتفالية بمناسبة عام التبادلات الودية بين الصين وباكستان حتى يتم ترسيخ حسن النية فى قلوب الشعبين.

كما حث البلدين على تعزيز التنسيق والتعاون فى الشؤون الاقليمية والدولية من أجل الحماية المشتركة لمصالح الدول النامية.

ومن جانبه، قال عزيز ان باكستان تعد العلاقات مع الصين حجر زاوية فى سياستها الخارجية. وستظل باكستان ملتزمة بسياسة صين واحدة وداعمة للمصالح الرئيسية الصينية. وان بلاده على استعداد لتعزيز التعاون والتنسيق مع الصين فى الشؤون الدولية والاقليمية.

وأوضح ان باكستان تتطلع إلى زيارة الرئيس شي وانه يؤمن بأنها ستصبح حجر زاوية جديدا فى العلاقات الثنائية.

وأشار إلى ان باكستان على استعداد للعمل مع الصين لتعزيز جهود بناء الممر الاقتصادي وتنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية على الواقع.

وأضاف ان بلاده تدعم بشكل كامل حملة الصين ضد "قوى الشر الثلاث": الارهاب والانفصالية والتطرف، وستستمر فى حماية سلامة مشروعات الصين والافراد الصينيين فى البلاد.