استمرار ارتفاع حصيلة الوفيات في شرق أوكرانيا قبيل محادثات السلام

كييف 11 فبراير 2015 / استمر القتال العنيف في شرق أوكرانيا خلال اليوم الماضي ما أوقع المزيد من الضحايا حتى بالرغم من الاجتماع المقرر لزعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مينسك اليوم (الأربعاء) لمناقشة كيفية إنهاء عشرة شهور متصلة من العنف.

وصرح مسؤول عسكري أوكراني بارز بأن 19 جنديا أوكرانيا على الأقل لقوا مصرعهم في حين أصيب 78 آخرون بعد التعرض لهجوم من الانفصاليين في شرق أوكرانيا بالقرب من بلدة ديبالتسيفو على خط الحدود الشرقية.

وصرح فلاديسلاف سيليزنيوف القائم بأعمال المتحدث باسم الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية للصحفيين بأنه "في ظل استمرار القصف بقذائف الهاون والهجمات الصاروخية والاشتباكات القتالية لقي 19 أوكرانيا مصرعهم من بينهم 17 جنديا و2 من قوات الشرطة".

يذكر أن ديبالتسيفو هي أحد المراكز الصغيرة للسكك الحديدية وتقع بين دونيتسك ولوجانسك وهما من معاقل الانفصاليين وأصبحت نفطة رئيسية للنزاع في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وفي دونيتسك لقي 3 مدنيين مصرعهم في حين أصيب 6 آخرون خلال اليوم الماضي حسبما أعلن المجلس البلدي المحلي.

وترددت أنباء أيضا عن أن العنف تباعد عن خط القتال الرئيسي حيث أسفر هجوم صاروخي امس الثلاثاء عن مصرع 16 شخصا في مدينة كراماتورسك التي لم تشهد أي تجدد للقتال منذ يونيو عام 2014.

ومع تصاعد حصيلة الوفيات تبادل الجيش الأوكراني والانفصاليون الاتهامات بتصعيد العنف ومحاولة السيطرة على المزيد من الأراضي للحصول على المزيد من النفوذ خلال محادثات السلام المرتقبة في مينسك.

من المتوقع وصول الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى عاصمة بيلاروس في وقت لاحق اليوم للمشاركة في محادثات إنهاء القتال في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يشارك في المحادثات مندوبون لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا والانفصاليون المتمركزون في شرق أوكرانيا.