مواجهات بين الجيش المصري وإسلاميين متشددين غداة هجمات بسيناء

سيناء، مصر 30 يناير 2015 /وقعت مواجهات عنيفة اليوم (الجمعة) بشمال سيناء بين قوات الجيش والشرطة المصرية وإسلاميين متشددين، غداة هجمات ضد مواقع عسكرية وأمنية بالمحافظة الواقعة شمال شرق القاهرة أوقعت قتلى وجرحى، حسب مصادر أمنية وطبية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قوات من الصاعقة والقوات الخاصة بالجيش والشرطة مدعومة بآليات عسكرية تشن حملات موسعة في عدة مدن بشمال سيناء، من بينها العريش والشيخ زويد ورفح لتعقب العناصر المتطرفة والمتشددة الضالعة في استهداف المواقع العسكرية" الخميس.

وتابعت "أن طائرات الأباتشي وطائرات بدون طيار تجوب سماء شمال سيناء (..) وسط حالة استنفار قصوى تفرضها قوات الجيش والشرطة".

بدورها، قالت مصادر طبية ل((شينخوا)) "إن طفلين قتلا وأصيب اخران بشكل عشوائي جراء المواجهات الجارية في سيناء بين قوات الجيش والإسلاميين المتشددين".

وتابعت المصادر "أن طفلين قتلا بقرية ابو طويلة بالشيخ زويد، حيث قضى أحدهما نتيجة سقوط قذيفة، فيما سقط الثاني بطلقات نارية"، فيما "أصيب طفلان اخران بطلقات نارية في قرية المطلة".

وتأتي هذه المواجهات غداة تعرض مواقع عسكرية وأمنية بشمال سيناء شمال شرق القاهرة، من بينها الكتيبة 101، ومديرية أمن شمال سيناء مساء الخميس لهجمات بقذائف هاون وسيارة مفخخة تبنتها جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ولا توجد حصيلة رسمية محددة لقتلى وجرحى الهجمات، حيث تضاربت الأنباء بشأنها وتراوحت بين 20 و30 قتيلا، بحسب وسائل إعلام محلية.

واليوم قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قطع زيارته إلى إثيوبيا التي يشارك بها في اجتماعات القمة الافريقية لمتابعة تداعيات هجمات سيناء.

وكان السيسي قد وجه في اتصالين هاتفين الخميس مع وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، ورئيس أركان الجيش محمود حجازي، "بملاحقة الإرهابيين المعتدين وتصفية أوكارهم".

وتشهد مصر، خاصة شبه جزيرة سيناء هجمات ضد رجال الجيش والشرطة تتبناها في الغالب جماعات جهادية منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.