جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: مصر تتعهد بدحر الإرهاب و"الثأر" لضحاياها غداة هجمات أوقعت 33 قتيلا في سيناء

/مصدر: شينخوا/  13:43, January 31, 2015

تقرير إخباري: مصر تتعهد بدحر الإرهاب و"الثأر" لضحاياها غداة هجمات أوقعت 33 قتيلا في سيناء

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 30 يناير 2015 (شينخوا) تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي قطع زيارة إلى إثيوبيا اليوم (الجمعة) والجيش الذي يخوض مواجهات ضد جهاديين في سيناء بالقضاء على الإرهاب و"الثأر" للضحايا الذين سقطوا الخميس في هجمات على مواقع عسكرية وأمنية أوقعت 33 قتيلا في المحافظة الواقعة شمال شرق القاهرة.

وتعرضت مواقع عسكرية وأمنية بمدينة العريش، من بينها الكتيبة 101، ومديرية أمن شمال سيناء مساء أمس الخميس لهجمات باستخدام قذائف هاون وعربات مفخخة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر أمنية وطبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن حصيلة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية مساء أمس الخميس بلغت 33 قتيلا، و65 جريحا".

وتابعت أن القتلى "هم مدنيان و31 عسكريا".

وأضافت "أن جثامين القتلى تم نقلها بواسطة طائرات الهيلوكوبتر إلى مطار ألماظة بالقاهرة، حيث تم إجراء جنازة عسكرية لهم".

وحسب الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري في مصر، فقد تقدم "جنازة شهداء الحادث الإرهابي بسيناء" رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وقائد أركان الجيش الفريق محمود حجازي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وعدد من أسر الشهداء.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرر قطع زيارته إلى اثيوبيا بعد حضور الجلسة الافتتاحية لاجتماعات القمة الافريقية والعودة إلى القاهرة لمتابعة تداعيات هجمات سيناء.

وتعهد السيسي في تصريحات بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا قبيل مغادرتها أوردتها وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية، بالثأر من القتلة، قائلا "إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة".

وقال "إن الجيش يضع القواعد والأسس حتي تعيش الدولة، والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك"، مضيفا "إن الأمر سيستمر حتي ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك".

واعتبر الرئيس المصري "أن الأمر يعد بمثابة حرب على مصر التي تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين فأفكارهم وأدواتهم سرية (..) وما يحدث هو أقل ثمن يدفع"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله في الثالث من يوليو عام 2013.

وأردف السيسي أن "هناك ثمنا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع لمدة ثلاثة أشهر وإذا استمر الإخوان في الحكم".

وكان السيسي قد اطلع في اتصالين هاتفين مع وزير الدفاع المصري ورئيس أركان الجيش على تفاصيل الاعتداءات في سيناء.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية الخميس إن الرئيس وجه خلال الاتصالين "بملاحقة الإرهابيين المعتديين وتصفية أوكارهم".

ونفذت قوات الجيش والشرطة اليوم حملات في عدة مدن بشمال سيناء لتعقب المتطرفين.

ووقعت مواجهات عنيفة اليوم بشمال سيناء بين قوات الجيش والشرطة المصرية وإسلاميين متشددين، حسب مصادر أمنية وطبية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قوات من الصاعقة والقوات الخاصة بالجيش والشرطة مدعومة بآليات عسكرية تشن حملات موسعة في عدة مدن بشمال سيناء، من بينها العريش والشيخ زويد ورفح لتعقب العناصر المتطرفة والمتشددة الضالعة في استهداف المواقع العسكرية" الخميس.

وتابعت "أن طائرات الأباتشي وطائرات بدون طيار تجوب سماء شمال سيناء (..) وسط حالة استنفار قصوى تفرضها قوات الجيش والشرطة".

بدورها، قالت مصادر طبية ل((شينخوا)) "إن طفلين قتلا وأصيب اخران بشكل عشوائي جراء المواجهات الجارية في سيناء بين قوات الجيش والإسلاميين المتشددين".

وتابعت المصادر "أن طفلين قتلا بقرية ابو طويلة بالشيخ زويد، حيث قضى أحدهما نتيجة سقوط قذيفة، فيما سقط الثاني بطلقات نارية"، فيما "أصيب طفلان اخران بطلقات نارية في قرية المطلة".

في غضون ذلك، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا اليوم برئاسة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي لبحث تداعيات هجمات سيناء.

وتعهد المجلس في بيان اليوم بالقضاء على الإرهاب، قائلا إن "تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثنينا عن القيام بواجبنا المقدس نحو اقتلاع جذور الارهاب والقضاء عليه".

وأكد على استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر الإرهاب والتطرف بسيناء وكافة ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية وبالدعم المطلق من جموع الشعب.

وشدد "على الإصرار على الاستمرار في تأمين كافة جهود الدولة لاستكمال خارطة المستقبل لتحقيق الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية".

وتعمل السلطات المصرية على إقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر واحد على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني منذ هجوم عنيف لجهاديين في منطقة كرم القواديس بشمال سيناء أسفر عن مقتل 30 جنديا على الأقل في 24 أكتوبر الماضي.

وتأتي هجمات الخميس بعد أيام من تمديد حالة الطوارئ وحظر التجول لثلاثة أشهر جديدة تنتهي في 25 ابريل المقبل في مناطق بشمال سيناء.

وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات الخميس في سيناء.

وتشهد مصر، خاصة شبه جزيرة سيناء هجمات ضد رجال الجيش والشرطة تتبناها في الغالب جماعات جهادية، أبرزها أنصار بيت المقدس، منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة