وانغ يي: استكشاف الطرق ذات الخصائص الصينية لحل القضايا الساخنة

في يوم 16 يناير عام 2015، قابل وزير الخارجية وانغ يي مع الصحافة بمناسبة اختتام جولته لخمس دول إفريقية، وتحدث عن دور الصين في الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا قائلا إن الصين ستعمل على استكشاف الطرق ذات الخصائص الصينية لحل القضايا الساخنة.

قال وانغ يي إنه خلال الزيارة للسوادان، بادرنا بعقد "المشاورات الخاصة بدعم جهود إيجاد في دفع عملية السلام في جنوب السودان" ووجدنا صدى إيجابيا سريعا من مختلف الأطراف. ولمستُ أن الدول الإفريقية تعطي ثقة سياسية عالية للصين. ولا ترغب فقط في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، بل تأمل في أن تقوم الصين بالمشاركة الأكبر في حل القضايا الساخنة في إفريقيا وأن تلعب دورا أكبر في شؤون السلم والأمن في إفريقيا.

قال وانغ يي إن البعض يسألون عما إذا كان النمط الدبلوماسي الصيني قد تغير؟ وفي الحقيقة، تقوم الصين دائما بالوقاء بالتزاماتها في حماية السلم والأمن. ففي الستينات من القرن الماضي، شاركنا في تسوية قضية الهند الصينية. وفي الثمانينات، بذلنا جهودا حثيثة للتوسط في قضية كمبوديا. وفي التسعينات، أطلقنا آلية المحادثات السداسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. هناك مسؤولية من الحفاظ على السلام والاستقرار تُفرض على عاتق الصين بطبيعة الحال، والصين دولة كبيرة. وفي الوقت نفسه، يجب علينا استكشاف وتشكيل الطرق والوسائل الفعالة ذات الخصائص الصينية لحل القضايا الساخنة.

يجب في المقام الأول مواصلة التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والالتزام بالقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. وعلى هذا الأساس، نقوم بالمشاركة البناءة في حل القضايا الإقليمية الساخنة وفقا لحاجة ورغبة الدول الصاحبة الشأن. وتتركز جهودنا على النصح بالتصالح والحث على التفاوض وعلى التوسط، ونرفض فرض الإملاءات على الآخرين، ناهيك عن سياسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لذلك، فهناك عدد متزايد من الدول ترغب في أن ترى مشاركة الصين في تسوية القضايا الدولية والإقليمية وترحب بها. وسنواصل العمل على استكشاف الطرق ذات الخصائص الصينية لحل القضايا الساخنة.