بكين 30 اكتوبر 2014 / اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الخميس) بمسئولين بارزين لحضور مؤتمر وزراء الخارجية الرابع لعملية اسطنبول بشأن افغانستان فى بكين، والمقرر ان يبدأ الجمعة.
وخلال الاجتماع مع نظيره الافغاني زارار احمد عثماني، أعرب وانغ عن أمله فى ان يثمر الاجتماع عن نتائج ايجابية.
وسيشارك وانغ وعثماني فى رئاسة مؤتمر وزراء الخارجية الرابع لعملية اسطنبول بشأن افغانستان.
ومشيدا بالزيارة الناجحة للرئيس الافغاني الجديد أشرف غني أحمدزي للصين هذا الأسبوع، قال وانغ ان الرئيسين الصيني والافغاني توصلا إلى توافق حول تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، ما حدد طريق التنمية المستقبلية للعلاقات ووضع خطة التعاون الثنائي فى مختلف المجالات.
وقال وانغ لعثماني "يظهر ذلك الدعم الذى تعطيه الصين لافغانستان والأهمية التى توليها الصين لعلاقاتها مع افغانستان."
وحث الجانبين على تنفيذ التوافق من أجل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر وانغ ان افغانستان تواجه حاليا ثلاث مهام رئيسية وهي المصالحة السياسية وإعادة البناء الاقتصادي والانتقال الأمني. وأضاف ان مستقبل افغانستان يمتلكه الشعب الافغانى ولكنه يعتمد أيضا على الدعم من المجتمع الدولي وجيران افغانستان.
وقال عثماني انه يؤمن بان زيارة الرئيس الافغاني للصين ستعزز الصداقة التقليدية بين البلدين وكذا التعاون الثنائي.
كما شكر عثماني الصين على استضافتها للمؤتمر، مضيفا ان افغانستان مستعدة للتعاون الوثيق مع الصين حول الاجتماع.
يقوم غني بزيارة لمدة أربعة أيام للصين منذ الثلاثاء، فى أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام الرئاسة الشهر الماضي.
ويعد اجتماع عملية اسطنبول بشأن افغانستان المؤتمر الدولي الهام الأول حول افغانستان منذ تنصيب الحكومة الافغانية الجديدة فى سبتمبر.
وسيحضر وزراء خاريجة وممثلون على مستوى كبير من الدول الأعضاء والأطراف الداعمة لعملية اسطنبول الاجتماع، حسبما ذكرت الخارجية الصينية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ الأسبوع الماضي "من خلال استضافة هذا المؤتمر، تأمل الصين فى إظهار الدعم العالمي لإعادة البناء السلمي فى افغانستان وبناء توافق بين الدول الاقليمية حول تعزيز التعاون حول افغانستان والحماية المشتركة للأمن والاستقرار فى افغانستان والمنطقة."
كما اجتمع وانغ اليوم الخميس بكبير مبعوثي الأمم المتحدة لافغانستان جان كوبيس الموجود هنا لحضور الاجتماع.
وقال وانغ ان الصين تأمل فى ان يرسل الاجتماع رسالة واضحة بان المجتمع الدولي يدعم عملية المصالحة السياسية فى افغانستان، وسيساعد الدولة التى مزقتها الحرب فى تعزيز بناء القدرة، "حيث ان هذا هو الأمر الرئيسي للوصول إلى افغانستان يحكمها الشعب الأفغاني."
وذكر "تدعم الصين الأمم المتحدة فى استمرار البقاء فى افغانستان والقيام بدور أكبر."
ومن جانبه، قال كوبيس ان زيارة الرئيس الأفغاني الجديد للصين والاجتماع مع وزراء الخارجية هنا أمر مرحب به ومحل تقدير من جانب المجتمع الدولي.
وأوضح ان الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع الصين لمساعدة افغانستان فى تحقيق السلام الوطني والاستقرار والتنمية والمصالحة.
وخلال الاجتماع مع جون بوديستا، مستشار سياسي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال وانغ "ان تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة فى افغانستان يخدم مصالحنا المشتركة ومصالح المجتمع الدولي."
وأضاف "ان الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات والتعاون مع الولايات المتحدة للقيام بدور بناء فى تيسير المصالحة السياسية وتحقيق السلام وإعادة الاعمار فى افغانستان."
ومن جانبه، قال بوديستا، وهو أيضا رئيس الوفد الأمريكي للاجتماع، ان الولايات المتحدة تقدر الدعم الثمين الذى تقدمه الصين للحكومة الأفغانية الجديدة وجهودها من أجل اجتماع ناجح فى بكين. وأكد ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى افغانستان.
كما اجتمع وانغ مع وزراء خارجية أو دبلوماسيين بارزين من باكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان.
وسيبدأ الاجتماع غدا الجمعة خلال الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس الافغاني الجديد للصين.
توصلت الصين وروسيا وافغانستان ودول آسيا الوسطى فى نوفمبر 2011 إلى اتفاقية فى تركيا تعرف بـ"عملية اسطنبول"، الأمر الذى شكل رؤية جديدة للتعاون الإقليمي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى افغانستان.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn