زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى سويسرا تعزز التعاون المالي والتجاري

بكين 16 يناير 2015 / قال دبلوماسي بارز هنا اليوم الجمعة ان زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى سويسرا من شأنها أن تكثف التعاون في مجالي المالية والتجارة.

وسيحضر لي الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما سيقوم بزيارة عمل إلى سويسرا يوم الثلاثاء المقبل حتى الخميس.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ، في مؤتمر صحفي إن التعاون المالي سيكون على رأس جدول الأعمال خلال زيارة العمل التي سيقوم بها رئيس الوزراء إلى الدولة الأوروبية.

وذكر نائب وزير الخارجية إن سويسرا بصفتها "مركزا ماليا مهما في أوروبا"، فهي تتمتع بخبرات متقدمة في هذا المجال.

وأضاف إن الصين عكفت على تعميق الإصلاح في القطاع المالي، حيث شجعت البنوك الصينية على الذهاب إلى الخارج. وهو ما يوفر فرصا كبيرة لكلا الجانبين لتحقيق تعاون مالي أفضل.

وقال لي إن الصين وسويسرا أقامتا خطة حوار مالية خلال زيارة رئيس مجلس الدولة إلى سويسرا في مايو عام 2013، مضيفا أن الجانبين سيعمقان تبادل وجهات النظر حول التعاون المالي بحيث تكون هناك نتائج جديدة هذه المرة.

وأشار إلى أن هذه هي الزيارة الثانية لرئيس مجلس الدولة لي، إلى سويسرا منذ توليه السلطة في مارس عام 2013، ما يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الصين إلى سويسرا.

وأضاف انه من المتوقع أن يقوم رئيس مجلس الدولة خلال زيارته هذه بإجراء محادثات مع رئيس الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروغا وقادة سويسريين آخرين في دافوس.

وقال لي إن عام 2015 يصادف الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسويسرا. حيث ستشهد هذه الزيارة أيضا أنشطة احتفالية إلى جانب مواصلة تعزيز التنمية المستقرة والعلاقات الثنائية.

يشار إلى أن الصين هي الشريك الاقتصادي الأكبر لسويسرا في آسيا، في حين أن سويسرا هي الشريك التجاري الخامس للصين في أوروبا. وكانت اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسويسرا قد دخلت حيز التنفيذ في 1 يوليو عام 2014 الذي يصادف علامة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية.

ووفقا للي، من المتوقع أن يصل البلدان إلى توافق هام حول مجالات بما في ذلك المالية والتجارة والعلوم والبحوث والغذاء والدواء والثقافة، فيما سيتم الإعلان عن سلسلة من اتفاقيات التعاون الجديدة.

وقال نائب وزير الخارجية إن الجانبان سيبحثان أيضا تنفيذ سياسة التجارة الحرة المفصلة ومن المتوقع تحقيق اختراق في تيسير تبادل الأفراد.