الصين تحث اليابان على النأي بنفسها عن ماضيها العدواني

بكين 12 يناير 2015 /دعت الصين الحكومة اليابانية اليوم (الإثنين) الى النأي بنفسها عن النزعة العسكرية في اعقاب زيارة رئيس الوزراء الياباني يوم الجمعة ضريح ياسوكوني المرتبط بالحرب.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي خلال مؤتمر صحفي يومي ان "موقف الصين من زيارة الزعماء اليابانيين لضريح ياسوكوني ثابت وواضح".

وقال "اذا واجهت اليابان بصدق تاريخها العدواني وتفكرت فيه مليا, واذا نأت بنفسها عن النزعة العسكرية, فحينئذ يصبح بالامكان تطوير علاقات صينية - يابانية على نحو سليم ومستقر".

ووفقا لما ذكرت وكالة انباء ((كيودو)) اليابانية, فقد أكدت اليابان الجمعة الماضي "انها تعتبر زيارات زعمائها لضريح ياسوكوني "دستورية", طالما ان الغرض من ورائها هو تذكر اولئك الذين سقطوا في الحرب وليس ممارسة دينية.

ووافق اجتماع الحكومة اليابانية يوم الجمعة على هذا الموقف واصدر وثيقة ردا على تساؤل طرحه أحد نواب المعارضة, حسبما قالت ((كيودو)).

وقالت الصين اكثر من مرة انها تعارض بشدة الزيارات التي يقوم بها الزعماء اليابانيون للضريح سيء السمعة, المرقد الاخير للعديد من مجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين من الطبقة الاولى, لانها تشير للاحتفال بالعدوان الياباني.

ووقعت اليابان والصين على اتفاق مبدئي من اربع نقاط في نوفمبرالماضي , واتفقتا فيه على استئناف التعاون السياسي والدبلوماسي والامني.

وقال هونغ "يجب على اليابان الوفاء بالتزامها من اجل تطوير وتحسين علاقاتنا الثنائية".

وأكد هونغ على ان محتوى الاتفاق واضح وان الحكومة اليابانية تدرك فحواه.