لبنان يعلن السيطرة على "غرفة عمليات" تدير تحركات ارهابية من سجن روميه

بيروت 12 يناير 2015 / أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق اليوم (الاثنين) أن قوى الأمن الداخلي سيطرت على "غرفة عمليات" في سجن رومية المركزي قال انها "تولت ادارة تحركات ارهابية وتواصل مع مجموعات متطرفة".

وقال المشنوق في مؤتمر صحفي ان العملية التي بدأتها قوى الأمن الداخلي استمرت تسع ساعات وان "ما حصل اليوم انهى اسطورة غرفة العمليات بسجن رومية التي تولت الكثير من العمليات الارهابية وبدأنا مرحلة جديدة".

ونفذت قوة خاصة في الأمن الداخلي اللبناني اليوم عملية أمنية في سجن رومية المركزي بشرق بيروت في المبنى المعروف بمبنى (ب) الذي يضم الموقوفين الإسلاميين.

وطالت العملية مبان لم يكن من الممكن للقوى الأمنية اجراء عمليات التفتيش بها في السابق تحتوي على ممنوعات وقد تحولت الى غرف عمليات للمتطرفين المتشددين الذين ھم على تواصل مع الخارج ، بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ ((شينخوا)).

وجاءت العملية على خلفية تفجيرين انتحاريين طاولا أحد المقاهي في محلة جبل محسن ذات الغالبية العلوية بطرابلس شمالي لبنان مساء السبت الماضي وأوقعا 9 قتلى و35جريحا.

وتبنت (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، التفجيرين عبر أحد حساباتها على موقع (تويتر) في حين حمل الوزير المشنوق مسؤولية العملية لتنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ (داعش).

وقال المشنوق ان "جزءا من عملية تفجير جبل محسن تمت ادارتها من داخل السجن، وما قمنا به عملية محترفة، وما يحصل في المبنى (ب) في السجن لا يمكن ان يستمر ولم نتعرض لاي سجين".

وكرر المشنوق التأكيد أن "من قام بعملية جبل محسن بتقاريرنا ومعلوماتنا تابعين لتنظيم (داعش) وليس (جبهة النصرة)".

وقال ان السجناء الذين ينتمون الى تنظيمات متشددة في قضايا ارهاب واعتداءات على الجيش اللبناني في المبنى (ب) المؤلف من 3 طبقات نقلوا الى مبنى جديد مجهز ومطابق للشروط.

وأكد "اوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تتم داخل المبنى (ب) من خلال الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت".

ولفت الى أنه "خلال مرحلة قصيرة سنعيد ترميم المبنى الرئيسي بالسجن حيث ستحترم حقوق الانسان ويحقق الحد الادنى من حقوق المساجين".

واكد ان "مواجهة الارهاب مستمرة وسنتابع الخطة الامنية ونقوم بواجبنا، وتجربة اليوم اكدت ان القوى الامنية قادرة".

وخاطب أهالي العسكريين المختطفين لدى (جبهة النصرة) و(داعش) قائلا "لم نقصر لحماية المخطوفين والاهتمام بحريتهم، ولا يجب ان ننسى اننا نتعامل مع منظمات اجرامية".

وردا على التهديدات المنسوبة ل(جبهة النصرة) ازاء العسكريين المختطفين ، قال المشنوق "التهديد لا يرعبنا والاسرى العسكريون لن يصابوا بشيء ولم نتعرض لأي من المساجين".

وأضاف "لن يحدث شيء لجنودنا الرهائن لأننا لم تعرض للسجناء ونحن قمنا بواجباتنا دائما وقد اوضحت هذا للاهالي سابقا".

وترتبط قضية السجناء الإسلاميين بقضية عسكريين مختطفين لدى (النصرة) و(داعش) اللذين يطالبان بمقايضة هؤلاء بسجناء من مناصريهم.

وكانت جماعات مسلحة من (النصرة) و(داعش) تتمركز في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بشرق البلاد قد اجتازت الحدود في اغسطس الماضي وهاجمت مراكز الجيش اللبناني وقوى الامن في البلدة واختطفت عددا من العسكريين وقتلت 4 منهم حتى الآن .

ويهدد المسلحون بقتل المزيد اذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطلبهما بمقايضة العسكريين المختطفين بمعتقلين من التنظيمين.